البروكسيما في النص المسرحي العربي المعاصر

الملخص

الملخص:

منذ أن وجد الإنسان في هذا العالم الواسع وظواهره المتعددة، أخذ يبحث عن حقيقة هذه الظواهر وماهيتها والوصول إلى فك شفراتها بدافع الاستكشاف والتعرف على طبيعتها، وكسر الحواجز بين الذات والمكان المعاش، وبما أن الإنسان يرتبط مع المكان من خلال التعايش اليومي، فانه يشعر بالريبة تجاهه مما يدعوه إلى التعامل معه بحذر، أو قد يشعر بألفة المكان، فيتخذه مستقراً له.

فالمجتمعات تنظم المكان تبعاً لنوع الثقافة، حيث تتمايز من مجتمع إلى آخر، فهي تتأسس وفق علاقات تواصلية محددة تلعب اللغة وحركات الجسد محوراً هاماً في تحديد نوع البروكسيما من خلال عملية تنظيم الفضاء الشخصي، وبما أن البروكسيميا تتعامل مع الأمكنة من خلال الانطباعات المتشكلة من خلال الاحساس بالمكان، بطريقة حسية يتم من خلالها إدراك المكان، وقد يتحدد المكان من خلال الصور الذهنية المتشكلة، فتشكل عملية تفاعل الإنسان مع المكان  من خلال استحضار الاماكن الذاكراتية التي تعمل على تخفيف حالة الاغتراب والشعور بالتهميش، نتيجة المعايشة القسرية التي تفرضها عوامل سياسية أو اجتماعية محددة.