برنامج تصميمي للتربيـة الفنيـة قائم على تحديات العنـف البيئي للفن
الملخص
فإن الدراسة الحالية تبحث في تحديد المهام التي يمكن للتربية الفنية أن تؤديها لمواجهة تحديات ومظاهر العنف البيئي ، وإمكانية توظيف مجالاتها لتعديل السلوك الانساني وإعادة تكوين مفهوم إيجابي نحو البيئة الفنية . حيث أن الحفاظ على البيئة يعد بعدا ً رئيسياً من أبعاد التنمية لأي مجتمع. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد إرتد أثر تلك المظاهر بصورة أخرى على إعادة التشكيل السلبى لعادات وسلوكيات الأفراد، مما أسفر عن إشاعة حالة من عدم الاستقرار، وعموم الفوضى، وازدياد حدة السلوك العنيف .
ومسألة حماية البيئة هي مسألة معقدة لا يمكن أن تكفلها النواحى التشريعية والإجراءات التقنية وحدها ، بل هي مسألة تتعلق في المقام الأول بإعادة تشكيل الأطر الثقافية والتربوية التي تستهدف عملية تطوير حياة الفرد والمجتمع ، ونظراً لما تسعي إليه التربية الفنية من الإرتقاء بالذوق والحس الجمالي لدي أفراد المجتمع، وما تساهم به من تهذيب لسلوكهم وأخلاقياتهم، وتعميق لقدراتهم علي التمييز بين القبح والجمال وما تستأثر به من حظ وافر في إشباع جوانب التعلم المرجوة بحكم طبيعتها كأنشطة تعليمية وترويحية محببة ، وارتباطها المباشر بالبيئة.