العقل الجمعي وتمثلاته في الرسم العراقي المعاصر

الملخص

ملخص البحث :

     الجماعة هي الواقعة الاولى للاجتماع البشري وما المجتمع الا كيان متمخض عن تفاعل وجداني وعملي بين الافراد حيث يرى (دوركهايم) ان الحياة الاجتماعية تنشأ عن تجمع الضمائر الفردية ، وكانت اغلب الدراسات البحثية تنظر الى الفن من جانب نفسي والبحث في أثر المجتمع على الافراد بعيدا عن دور الفنان في فعله الابداعي هل هو ناقد ام منقاد ، ام مستسلم مؤيد ، وبالتالي هل هو فاعل ام خامل ، وما سينعكس من موقفه على صيغة فنه ومكانته إزاء بيئته  كتدوين مباشر او غير مباشر لأحداث هزت مشاعر صاحب الابداع او استأثرت بأهتمام اغلب الافراد وهذا يعطي للفن دوراً توثيقاً لخلجات الضمير الانساني لا الفردي وسيكون الفنان بعمله ليس بالضرورة مصورا لما يعتقده شخصياً بل مصورا لما استأثر باهتمام الآخرين وتوثيقاً لعقلهم الجمعي الذي يتحدون فيه ، لذلك يهدف البحث الحالي الموسوم (العقل الجمعي وتمثلاته في الرسم العراقي المعاصر) الى التعرف على تلك التمثلات في حدود زمانية تحددت بين عام 2003م ولغاية 2023م ومكانياً تمثلت باللوحات المنفذة داخل وخارج العراق على يد فنانين عراقيين وموضوعياً تتناول العقل الجمعي وتمثلاته في اللوحات الفنية التي تحتوي على الاقل ثلاث شخوص لصعوبة تحديده دون وجودهم ، عينة البحث(6) لوحة فنية اختيرت قصدياً وتمثل (18%) من المجتمع وتمثّلت النتائج بأن العقل الجمعي الديني ظهر باستخدام الخطوط اللينة واللون الاسود لبناء كتلة تجمع العنصر النسوي وتوظيف فضاء له مرجعيات دينية ، وعبّرت الخطوط المستقيمة عن تخابر على حساب آخرين خرقاً للسرية وهم مثّلوا العقل الجمعي الطبقي بإزاء غفلة لفّت اصحاب العقل الجمعي الاجتماعي عما يدور حولهم والتأكيد على جزء من الحقيقة عبّر عنها انبهارهم باللون الازرق .

الكلمات المفتاحية :

• العقل الجمعي الطبقي. 2- العقل الجمعي الاجتماعي .  3- العقل الجمعي الديني.