الفنون التشكيلية وأثرها في تفكيك التطرف وتعزيز الامن الفكري
الملخص
ملخص البحث
يـتـخـذ بـحـثـنـا الـحـالــي مســـــاراً تـحـلـيلـيا عـن الفنون التشكيلية وأثرها في تفكيك التطرف وتعزيز الامن الفكري ، كــونــه شـكــل ضـرورة جـديــدة نـحـو رؤيـــة اسهـمـت فـــي بـلــورة وقـــراءة الـتـحـولات الـفـكـريــة علـى مستــوى الـفـن الـتـشكـيلـي المعـاصـر علـى نـحـو عـــام ، لمـا يـمتـلكــه هــذا الـفـن مـن أشـتـغـالات منحـتـه الـتمـيـز فـــي قــراءة خــارطــة الـفـنــون الـبصـريـــة ، عـــلاوة علـى مــا دأب الـيــه التشكيليين الـمـعـاصـرين مـن طــرح مـفـاهـيـم جـديـدة تـتعـلـق بـالـمـرتـكـزات الحـضـاريــة ، ومــا تـتضـمنـه مـن معـتـقـدات والـميــل نـحـو اراء وقراءات فــــي مـضمـار الـفـن التشكيلي المعاصر .
حــدد الـبـاحـث مـشكـلـة بـحـثـه بـعــدد مـن الـتسـاؤلات الـتـاليــة :-
- دور الفن والفنانين بمواجهة آفة العنف والتطرف والارهاب
- هل ملئت الفنون التشكيلية الفراغ الفكري الذي تعاني منه المجتمعات المأزومة ؟
فـيـما هــدفــت الــدراسـة الـــى الـتـعـرف عـن الـتطـرف وتوثيقه ومحاولة استئصاله من خلال الفـــنون التشكيلية الـمـعـاصـرة ، ســـواء علـى مـستـوى صيـاغـتـه الـشكـليــة او الـمـرجـعـية او الـفـكـريــــة .
امــــا حــدود الـبحـث ، فـتـمثـلـت بـالـحــدود الـمـكانــيــة (الــعــــراق- اوربا ) ، فـيـمـا تـمـتـد حــدوده الــزمــانــيـة لـلـفـتـرة (2010-2020 ) ضمـن الـحـدود الـمـوضـوعـيـة التـــي تـضـم الاعـمـال التشكيلية الـمـعـاصـرة الـمـنـتجـة والـمـعـروضـة فـــي تـلـك الـبـلـدان وغـيـرهـــا ، والتـي شـملـت ( الـمـعـارض الـفـنيـة ، الـمقـتـنـيات الـعـامــة ، الـمـتـاحــف ، شـبـكــة الـمعــلـومــات الالـكـتـرونـيـة ، الـمـجـلات والـصـحـف ، الـجـامـعـات ، مكتبة تجمع "فنانو العراق" ) والمجموعات الخاصة والشخصية.
تضمن الفصل الثاني مبحثين ، تناول الباحث في المبحث الاول : الفنون التشكيلية وأشتغالاتها في صناعة المحتوى أما المبحث الثاني ، مفهوم الامن الفكري .
فيما تطرق الباحث في الفصل الثالث إجراءات البحث ومجتمع البحث وعينته وتحليلها. جاء في الفصل الرابع نتائج البحث واستنتاجاته وكانت أهمها : أظـهــرت بـعـض الاعـمـال الـفـنـية الـخـزفـيـة الـتي جـمـعـت لـتـوثـيـق مـرحـلـــة مـهـمـة فـــــــي الــعــراق والـعـالـم فــــي لـحـظـة حـرجـة مـــع الـفـنـانـيـن والـمنـتجـيـن للـمحـتـوى الـتـشكـيـلــي حـيـث تـنـاولــت الاعـمـال الـخـزفـيـة الــهــزة الـكـبـيرة الـتي عـصفـت بـالـعـالــم والاشـكـالـيـات والـتحـولات الـتي أصـابـت جـسـد الـمجـتمـعــات بــأفـــــــة الـتــطـــرف حـيـث لـم تـقـتصر مـهـمة الفنانين التشكيليين عـلى الـجـانـب الـتـوثـيـقي والـتعـبيـري والـتـزيـيـني , بــل ان الـعـمـل الفني نـفـسه يـعـد وسـيلــة أو أداة مـهـمة بـصناعــة الـمشهـد الـثـقـافـــي .
واخـيـــرا كــانــت الـتـوصيـات والـمقـتـرحــات وقـائـمـة الـمـصـادر الـعـربـيـة والاجـنبـيـة.
