الرضا عن الحياة وعلاقته بالأفكار التطفلية لدى طلبة كلية الهادي الجامعة
الملخص
المستخلص
يستمع الناس في الآونة الاخيرة وعلى مدار الساعة إلى العديد من الأخبار والأحداث السلبية عبر وسائل التواصل والقنوات الإعلامية المختلفة الأمر الذي أصبحت معه مشاهد القتل والاغتيال والسرقة والسلب والنهب والحوادث المميتة أمراً اعتيادياً ووجبه إخبارية تتغذى عليها أسماعنا وأبصارنا يومياً وكأن الحياة ارتدت ثوب السواد وخاصمت من زمن طويل ثوب البهجة والرضا عن الحياة، كما أن ضعف الرضا عن الحياة مما لا شك ينتج عن الأحداث والمواقف الضاغطة التي يتعرض لها الفرد، فتؤثر في الأبنية المعرفية والنفسية وفي إطار علاقاتها بالبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها وقد يؤدي عدم الاستقرار واضطراب الحياة اليومية للمجتمع بشكل عام وطلبة الجامعة بشكل خاص بهم كذلك بالمقابل يؤدي إلى تسلسل الأفكار التطفلية إليهم كاستجابة سلوكية منحرفة وغير مرغوب فيها وان التعامل مع الواقع برضا وقناعة يجعل الفرد أكثر سعادة، وكما ان المرحلة الجامعية تشكل نقطة تحول في مسيرة الفرد وانطلاقه نحو مستقبله لتحقيق أهدافه وطموحاته المرجوة اذ ان التركيز على المتغيرات المؤثرة في حياتهم باتت ضرورة ويعد الطلبة الجامعيون أحد أهم الشرائح في بناء المجتمع ومن الشرائح الاجتماعية الواعية والمثقفة والقادرة على مواجهة مشكلات الحياة وحلها وتنظيم انفعالاتهم نتيجة تمتعهم بمرونة عقلية تجعل علاقاتهم وتصرفاتهم مقبولة ومنظمة للوصول إلى الرضا عن أنفسهم وعن حياتهم بواسطة معرفتهم بطرق تنظيم انفعالاتهم لتحقيق اهداف في الحياة فالرضا عن الحياة هو اقصى ما يطمح إليه الإنسان العاقل الراشد وعامل اساس في توافق الفرد النفسي وتكيفه مع الأحداث والمواقف الحياتية الضاغطة بهدف تجنب الإحباطات والصراعات النفسية وأن الحياة الجامعية بجوانبها المتعددة ومواقفها الضاغطة وحتى العوامل الذاتية التي يتعرض لها الطلبة الجامعيون أثناء هذه المرحلة يمكن أن تؤثر على توافق الطلبة وصحتهم النفسية ورضاهم عن الحياة.
الكلمات المفتاحية: الرضا عن الحياة, الافكار التطفلية, طلبة الجامعة.