آليات اشتغال الورشة المسرحية ومخرجاتها داخل العرض (عرض الواقع والحلم للمخرج مخلد راسم إنموذجا)

الملخص

     يتناول البحث الاتي دراسة (آليات اشتغال الورشة المسرحية ومخرجاتها داخل العرض) , وقد أحتوى على أربعة فصول, تناول الفصل الأول (الاطار المنهجي ) متضمنا مشكلة البحث والتي تحددت بالتساؤل الاتي : كيف تتشكل آلية الورشة المسرحية التي تتحول الى عرض ؟ وماهي طرق اشتغالها ؟ , وقد تجلت أهمية البحث  في إنه ( يعزز انتشار الورش المسرحية المنتجة لفنون الاداء ويعرف بها كونها رافد مهم في استقطاب الأجيال الجديدة ) , أما الحاجة اليه فأنه (يفتح آفاقا جديدة في التعريف بنظام الورشة المسرحية التي تتحول الى عرض وإمكانية توظيفها بما يسهم في إنتاج نوعيات جديدة من الأفكار تنتمي الى فنون العرض المعاصرة) , أما الحد الزماني فقد تحدد في عام (2015) , واقتصرت الحدود المكانية للبحث على إنموذج الذي قدم في بغداد , أما الفصل الثاني (الاطار النظري ) تضمن مبحث ثبت فيه الباحث مجموعة من المقترحات للورشة المسرحية التي تتحول الى عرض على مستوى (الآلية والاشتغال) مثل الفضاء المكاني , وفن المحكي اليومي, والتوليد الذاتي, الاستثمار والبناء , التي تسهم جميعها بتركيب عرض ينتمي الى فنون الاداء الساعية الى صياغة أفكار تتبنى مفاهيم مغايرة في عملية البحث والتقصي والابتكار في تشكيل فنون العرض التي تهتم بمعالجة القضايا الحياتية المعاشة , وتسهم في الارتقاء الحضاري والاجتماعي , بطريقة فنية تمتاز بالبساطة والعمق , ليصل العرض الى أكبر عدد من المتلقين الذين يكونوا مشاركين فاعلين في عملية  بناء الأحداث , وقد خرج الباحث بجملة من المؤشرات في الاطار النظري أهمها ( تقنيات المونتاج , القص واللصق, التهذيب والتشذيب , لمتواليات نص المؤدي تكون حاضرة وفاعلة في تكوين وتركيب خط العرض العام في مقترحات الورشة المسرحية التي تتحول الى عرض), وفي الفصل الثالث وهو (الاطار الاجرائي)  ثم اختيار عينة بعنوان (الواقع والحلم) قدمها المنتج الادائي للورشة(مخلد راسم) في منتدى المسرح التجريبي في بغداد عام  (2015)  كـ أنموذج  لتحليل العينة بطريقة قصدية, بينما احتوى الفصل الرابع على النتائج أهمها (كشفت الورشة المسرحية التي تتحول الى عرض عن اشتغالات جديدة يرشحها التمرين يكون فيها المؤدي كنص بعيدا عن جاهزية النصوص الأدبية وسيناريوهات المخرجين), أما الاستنتاجات فكانت أهمها (تعطي الورشة المسرحية التي تتحول العرض مساحة وافرة من الحرية والديمقراطية في اختيار المواضيع التي تساهم في استكشاف أنماط ونماذج أدائية تتسم بالجدة والتنوع والاعتماد على السيرة الذاتية ).