الخطاب البصري وتجسيداته في النحت المعاصر (الفن الشعبي انموذجاً)

الملخص

ملخص البحث

     تضمن البحث الحالي التعرض لموضوعة الخطاب كمفهوم معرفي ودوره في فنون ما بعد الحداثة عامة وفن النحت الشعبي خاصة وما رافقه من تطور لظروف المجتمع الاستهلاكي وشعور النحات في خلق خطابه الجمالي.

وقد جاء البحث بأربعة فصول: الأول منها وهو الإطار العام للبحث وتضمن مشكلة البحث التي اتجهت نحو الخطاب وما يحمل في طياته من مؤسس معرفي كبنية أولى أنتجت لحقبة زمنية ما واتجهت في المسار الفكري في طرح التساؤل الذي يكشف عن منظومة العلاقات التي تشكل الخطاب البصري وهو (كيف تجسد الخطاب البصري في منحوتات الفن الشعبي؟)، وأهميته والحاجة اليه كونه أضافة معرفية، ومن ثم هدف البحث الذي تحدد في التعرف عن الخطاب البصري وتجسيداته في النحت المعاصر(الفن الشعبي انموذجاً)، وحدوده الممتدة من عام 1980_1989، وتحديد وتعريف لأهم المصطلحات الواردة فيه، أما الفصل الثاني وهو الإطار النظري للبحث فقد جاء على مبحثين، تمثل الأول بالحديث عن المفهوم المعرفي للخطاب كمفهوم للتعبير في الحقل البصري، أما المبحث الثاني فقد تطرق الى مقدمة في الفن الشعبي و من ثم الى طريقة طرح النحات لخطابه ضمن هذا الفن، وأنتهت الباحثة الى بعض المؤشرات المهمة.

     خصص الفصل الثالث لقراءة وتحليل عينة البحث البالغة (5) اعمال نحتية منتقاة وذلك لصعوبة حصر كافة الاعمال ضمن مجتمع بحثي واسع في الدراسة الحالية ، وقد اعتمدت الباحثة اداة الملاحظة كأداة لتحليل العينة، وخرجت الباحثة بأهم النتائج والاستنتاجات في الفصل الرابع، ومن أهم النتائج:

1_ تم تجسيد الخطاب كفعل أدائي عن طريق فضاءات الزمان والمكان كأسلوب تقني، عن طريق التفاعل ما بين النحات والجمهور الذي تحقق عبر عرض العمل في فضاء المدينة (المكان)، فضلاً عن لحظات تفاعل المتلقي مع العمل ( الزمان)  .

2_ تجسد الخطاب عبر آلية استرجاعية تمثلت في ذاكرة الجمهور لتحقيق الفعل الجمالي، خاصة في فترة ما بعد الحداثة والتي أصبحت فيها حياة المجتمع قائمة على الأرقام والحروب والاستهلاك .

3_عبر تواصل النحات والجمهور، تجسد الخطاب الجمالي للعمل النحتي كفن شعبي عن طريق اثارة ذائقية المتلقي، باستخدام النحات لمخرجات تقنية معاصرة وتوظيف الألوان وتداخلاتها مع الخطوط واستخدامه لكل ما هو متداول في واقع الحياة المعاشة.

_الكلمات المفتاحية: الخطاب_ الخطاب البصري_ الخطاب الجمالي_ الفن الشعبي _فنون ما بعد الحداثة_ فن المجتمع الاستهلاكي