الابعاد الفكرية في فن النحت الافريقي المعاصر

الملخص

ملخص البحث

يعد فن النحت من الفنون التشكيلية  الاولى التي رافق الانسان منذ اقدم العصور, ومن المعروف ان النحت  يعتمد على المواد المنوعة ومنها المواد ذات الديمومة والمقاومة العالية , لذلك فانه فنا توثيقيا بالإضافة الى كونه فنا جماليا, لقد نقل النحاتين لنا مختلف حالات الانسان عبر العصور, المعاشية, وطبيعة الافكار الدينية والدنيوية, والحياة الاجتماعية, والوضع الاقتصادي والسياسي وغيرها, وهذا ما عبرت عنه الاثار النحتية البارزة منها والمجسمة , التي وثق فيها الفنان في مختلف الحضارات ومنهم فناني افريقيا, وغيرهم, ولقد كان لكل حضارة خصائصها الفرية والجمالية والاسلوبية, وهذا ما تميزت به الحضارة الافريقية خصوصا في فن النحت , وذلك بسبب تعدد وتنوع ثقافة قبائلها وشعوبها , وكذلك الظروف البيئية والسياسية القاسية التي اثرت على معظم الدول الافريقية, مما انعكس ذلك على طبيعة واسلوب الفن الافريقي  ومنه فن  النحت خصوصا, لذا فان هذا البحث المتواضع الموسوم ب( الابعاد الفكرية للنحت الافريقي المعاصر), يسعى من خلال فصوله الاربعة تسليط الضوء على الابعاد الفكرية للنحت الافريقي, ففي الفصل الاول المتمثل في  الاطار المنهجي للبحت فقد تناول :- مشكلة البحث وهي تساؤل و ( حدود البحث (الموضوعية والمكانية والزمانية) المثبتة في الفصل الاول, وعبر فصوله الاربعة المتمثلة في التساؤل حول ) ما الابعاد الفكرية للنحت الافريقي المعاصر؟)

وكذلك اهمية البحث والحاجة اليه , وهدف البحث المتمثل في: (تعرف على الابعاد الفكرية للنحت الافريقي المعاصر)، وحدود البحث وتحديد مصطلحاته.

    اما الفصل الثاني المتمثل في الاطار النظري للبحث, فقد اشتمل على مبحثين هما: المبحث الاول: نبذة موجزة عن النحت الافريقي القديم، والمبحث الثاني : مفهوم الابعاد الفكرية في النحت الافريقي، اما الفصل الثالث: اجراءآت البحث, فقد تضمن : مجتمع البحث المتمثل في النحت الافريقي المعاصر, وعينة البحث القصدية التي تم اختيارها من مجتمع البحث وبمعدل (3 عينة) تعود الى فنانين من جمهورية مصر, ومن جمهورية السنغال وبمعدل(2عينة) من مصر و(عينة واحدة  من السنغال) تعود الى نحاتين متميزين في بلدانهم والعالم, وكذلك اتسمت هذه النماذج بتنوع ابعادها الفكرية والتشكيلية بما تتلائم مع هدف البحث , بعد عرضها على عدد من الخبراء في مجال النحت.

- اما منهج البحث : هو المنهج الوصفي التحليلي , بما يتلائم مع  طبيعة البحث وتحقيق هدفه.

 واداة البحث : فقد تمثلت في الاعتماد على ما اسفر عنه الاطار النظري من مؤشرات , ومن المصادر والمراجع وما حصلت عليه من معلومات من مصادر الكتب الورقية والالكترونية وشبكة المعلومات الانترنيت ذات المصادر الرصينة.

- اما الفصل الرابع فتمثل في : نتائج البحث , والاستنتاجات , والتوصيات , والمقترحات . ومن النتائج التي توصلت الباحثة لها فيما يلي بعض منها:

• اثرت طبيعة العلاقات الاجتماعية القبلية وموروثها في النسق الفكري للمجتمع الافريقي ومنهم الفنانين مما انعكس ذلك في اعمالهم النحتية المعاصرة كما في (عينة1-2-3)
• اثر البعد السياسي بشكل فاعل على فكر المجتمع الافريقي عموما وعلى الفئة المثقفة الواعية ومنهم الفنانين خصوصا, مما جعلهم يوثقون وضع بلدانهم السياسي في اعمال فنية منوعة منها اعمال نحتية ونصب تذكارية  تؤكد على هويتهم واصالة ذاتهم وكما في (عينة3,2,1 ) 

والاستنتاجات

• تحتم طبيعة الحياة القاسية ومخاطرها نشوء تكتل بشري اجتماعي متقارب بالدم او بالعقيدة او بالسكن يمثل القبيلة او الطائفة او المواطنة المتفقة بدرجة جيدة فكريا للدفاع عن وكيانهم ووجودهم بشتى الوسائل ومنها الفن.

البيئة باعتبارها حاضن شمولي للكائنات الحية ومنهم البشر , وبما انها تختلف بين مكان وآخر فأنها سيتولد عنها افكار مختلفة بين ساكنيها وحسب ظروفهم المختلفة.