ملامح الموضوع الديني في نتاجات عصر النهضه
الملخص
ملخص البحث
تناول البحث الحالي (ملامح الموضوع الديني في نتاجات عصر النهضه) كون الدين يمثل اهم المرتكزات المؤسسة للفن في تاريخ اوربا والعالم حيث ان علاقته بالفن هي علاقة متماسكة تعززها الكثير من الوشائح والروابط المشتركة, اذ تظهر اسس الارتباط بينها واضحة على مدى الحقب الفنية المتعاقبة منذ الفن الاغريقي حتى فنون الحداثة . وهي علاقة متماسكة داخليا وخارجيا رغم ما يظهر عليها من الضعف والانحلال في بعض الحقب التاريخية , اذ ان بعض التحولات تتمثل بمثابة قطيعة ابستمولوجية تفصل بشكل حاسم بين مسار الفعالية الفنية وبين مسار المنهجية الدينية التي لا تحيد عن مساراتها الراكزة بالقدر الذي يسمح للفن بالتغلغل بين اسرارها ومحظوراتها وثوابتها التي لا تقبل النقاش.
لذا فأن مشكلة البحث تتلخص في اثارة التساؤلات ذات الطابع المعرفي والفني ومن اهمها :
- هل للموضوع الديني ملامح واضحه في رسوم عصر النهضة الاوربية؟؟ وكيف انعكس الموضوع الديني على رسوم الفنانين النهضويين ؟
وكان مما تضمنه الفصل الاول هدف البحث الذي يبغي تعرف ملامح الموضوع الديني في نتاجات عصر النهضه, وضمن حدود الفن المتمثلة بالرسوم الدينية والجداريات المنفذة بطريقة الفرسكو والجداريات المنفذة بالزيت والموجودة في الكتب والمجلات والشبكة العالمية ( الانترنت ). للفترة من ( 1482- 1505 ) كما تم تحديد المصطلحات . ثم اشتمل الفصل الثاني على الاطار النظري . فتضمن الاطار النظري مبحثان، تناول الاول منها :الموضوع الديني مفاهيميا (الاغريق - العصور الوسطى – عصر النهضة ), بينما ضم المبحث الثاني : الموضوع الديني فنيا(الاغريق - العصور الوسطى – عصر النهضة ).
وتناول الفصل الثالث اجراءات البحث ونظراً لاتساع مجتمع البحث قد تم انتخاب عينة البحث بصورة قصديه بـ (6) نموذج لعينة البحث واعتمد الباحثون في تحليل نماذج العينة على المنهج الوصفي وبأسلوب تحليل المحتوى كما ضم هذا الفصل بناء الاداة بصيغتها الاولية والنهائية .
أما الفصل الرابع فتضمن نتائج البحث واستنتاجاته , فضلا عن التوصيات والمقترحات , ومن ابرز النتائج التي توصل إليها الباحثون :-
1- اتخذت الملامح الدينية دلالات متنوعة اذ استطاع الفنان النهضوي "عبر الشكل الأيقوني "أن يرمز إلى مضامين دينية تتعلق بالبعث والخطيئة وتبجيل الأنبياء والقديسين .. الخ. وبذلك يكون قد عبر عن التسامي الروحي والمطلق من خلال اللون وتبايناته وتوظيف الأشكال في الفضاء لخلق سيادة للأشكال تحمل الملمح الديني كما هو واضح في العينات (1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ).
وفي ضوء نتائج البحث يورد الباحثون الاستنتاجات الآتية:
1- لم تتزحزح عصر النهضة الأوربية عن ثوابتها إذا ما قورنت بالعصور الحديثة فسواء مُرِرَت برؤية دنيوية حسية أم لم تمرر فإنها بالنتيجة تحث على الإنسانية والعدل والفضيلة والخير .... وغيرها .
- إن غالبية رسوم عصر النهضة الأوربية تميل نحو التجسيد المرئي للأشكال، إلا أن مضمون هذه الأشكال يحمل صوراً ذهنية مجردة ومتخيلة ذات نزعه دينيه .