جماليات الفضاء النصي قراءة في الخطاب المسرحي العراقي
الكلمات المفتاحية:
جماليات ، الفضاء ، النصالملخص
الملخص :
يؤدي الفضاء المسرحي دور بالغ الأهمية في تشكل فضاء النص ككل بما يحمله من معاني ودلالات بشقيها المتعال والمضمر القابع خلف المعلن انطلاقا من إن الفضاء هو خير ممثل مرئي ، مقروء ، والدراسة الحالية تختلف عن سابقاتها من الدراسات والتي انفردت في دراسة الفضاء وقراءته عرضا _ من العرض المسرحي _ إذ تعنى الدراسة الحالية بدراسة الفضاء في النص المسرحي معالجة وقراءة ، متخذا منه الباحث- أي الفضاء - بوصفه تقنية كتابية بلاغية يلجأ إليها المؤلف _ الكاتب في خلق وإيصال الفكرة الرئيسة للنص بالتمازج مع عناصر النص الكتابية الأخرى ، والتي تنبع من قدرة الكاتب الاحترافية موظفا في إيصال أفكاره بتطويع أدواته الكتابية – النصية المستمدة من مرجعياته ورؤيته الفلسفية للحياة والواقع المعيش ، تعامل الباحث في بحثه مع الفضاء النصي بوصفه لغة صورية يتحدث بها إلى قارئيه ، فضاء بمثابة لغة مفتوحة لايمكن حصرها أو اختصارها بقراءة أو دلالة معينة ، مما يفسح المجال إمام القارئ – الباحث ، الاستمتاع بهذه السيرورة الاحالية القرائية بما تحمله من معنائيات مقصودة أو غير مقصودة .
جاء البحث في أربعة فصول ، عني الأول منها بالإطار المنهجي للبحث ، مشكلة البحث المتمحورة حول التساؤل الأتي : هل يمكن قراءة الفضاء نصيا ؟ وهل يمتلك جمالية في عملية القراءة هذه والبحث عنه – سواء أكان فضاءا واحدا أو عدة فضاءات - بالتحليل والإحالة أسوة بالفضاء المسرحي المقروء عرضيا ؟.
فيما تجلت أهميته في دراسة الفضاء في النص كتقنية كتابية إبداعية جمالية بما يحمله من معاني ودلالات لاسيما في النص المسرحي العراقي المعاصر أسوة بعناصر تشكيل النص المسرحي الأخرى . فيما جاء هدفه محددا بتعرف مفهوم الفضاء في النص المسرحي وما يمتلكه من جمالية في عملية البحث عنه وتشخيصه قرائياً. إما حدوده فاقتصرت على العراق / بغداد : 1994 م .
بدراسة و قراءة جماليات الفضاء في نص _ عرض الليالي السومرية من تأليف لطفيه الدليمي وإخراج سامي عبد الحميد .العينة المنتخبة قصديا وللمسوغات الوارد ذكرها في الفصل الثالث .
إما الفصل الثاني توقف فيه الباحث بدراسة جماليات الفضاء النصي ثم مؤشرات الإطار النظري . في حين ضم الفصل الثالث ( الإجرائي ) تحليل وقراءة جماليات الفضاء في نص الليالي السومرية العينة المنتخبة قصديا ، فيما ختم الفصل الرابع بالنتائج والمقترحات وقائمة المصادر والمراجع ، ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث :
1 . جاء الفضاء الدرامي المستلهم من ملحمة كلكامش على أساس المكان الدرامي ( في الملحمة _ المقدمة في البيئة الممحدثة ) بوصفه الأداة البارزة في تشكيل الفضاء المقترح .
2 . جاءت قراءة النص وأفكاره وفضاءاته المقترحة قراءة آنية من خلال تجسيدها معززة بالمفردات التراثية المليئة بالدلالات والمضامين ذات القراءات المتعددة مما يكسبه من متعة جمالية في إثناء القراءة هذه .
3 . تبين للباحث من خلال قراءة الفضاء في نص الدليمي أن الصراع مستمر في حلقات متسلسلة من الماضي إلى الحاضر بكل بيئاته التاريخية والمعصرنة .
الكلمات المفتاحية
جماليات ، الفضاء ، النص