اللامألوف وتمظهراته في العرض المسرحي العراقي ( مسرحية يس كودوا ) أنموذجاً
الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية ( اللامألوف ، تمظهرات ، العرض المسرحي )الملخص
ملخص البحث :
يعد مصطلح اللامألوف في العرض المسرحي مفهوماً متشظياً ناتج عن شموليته لكل التناقضات الصورية التي تحدث في صياغة الصورة السينوغرافية للعرض المقدم ، ولعل انتشاره في العروض المسرحية المعاصرة يعود الى تضمينه الرؤى الجمالية التي تحمل بعداً فلسفياً يناقض النتاج الثقافي والتقليدي وكذلك استحواذه على العناصر الرقمية التي اسهمت في بناء صياغته المشهدية المقدمة في العرض المسرحي، ويتسم اللامألوف بأنصهاره بالكثير من التقانات وامتزاجها ومعايشتها داخل العروض التي حملت بين طياتها الكثير من الملامح والعناصر السينوغرافية والدلالية المعبرة في داخل العرض المسرحي متأثرة بمجمل الامزجة والخبرات الجديدة للتصميمات المسرحية ضمن آليات عملية تختلف من عرض مسرحي الى آخر مع المحافظة على بقائها متواصلة لأجل الانفتاح التطوري الذي يشمل جميع مفردات العرض المسرحي والذي يسعى الى تشكيل لوحة تشكيلية غير مألوفة لتكون صورة مسرحية قابلة لتعدد القراءات البصرية ولها دوراً اساسياً في ترسيخ المعنى الذي يسعى اليه المخرج / المصمم ضمن رؤى بصرية متعددة ، ولإظهار كل ما يثير الدهشة ومحمل بالتحولات البصرية المتشظية وغير المألوفة في الوسط العام لدى المتلقي ، ومن الممكن لدى المخرج / المصمم ان يحقق اللامألوف في صياغة الصورة المسرحية عن طريق تقديم صورة مسرحية ذات تحولات بصرية منتشرة بأنثيالات منافية للقيمة الجمالية وذات رؤى مشهدية غير مألوفة في العرض المسرحي لذا وجب على المخرج / المصمم ان يهيئ بيئة بصرية ذات تناغم مع الصورة المنظرية للمسرحية وذلك لأجل تحقيق صورة مسرحية تهشم الصورة المألوفة للمنظر المقدم واعطاء بعداً تضادياً وهذا ما يتطلب من المخرج / المصمم ان يخرج عن المألوف في تحول ازاحي للمنظومة اللاقيمية بين العناصر السينوغرافية بلغة متعددة الرؤى للصورة البنائية المقدمة في العرض
وبناءً على ذلك تناول البحث الحالي أربعة فصول ، تضمن الفصل الأول مشكلة البحث التي تمحورت في السؤال الآتي :
- ما اللامألوف وكيف تمظهر في العرض المسرحي العراقي ؟
في حين تجلت أهمية البحث الحالي في دراسة أحد الموضوعات التي تكشف عن المعالجات التقنية التي يرتسم حلها من قبل المخرج / المصمم والوصول الى رؤية تقنية بصورة بصرية تبهر المتلقي في العرض المسرحي ، أما حدود البحث فأقتصر الحد الزماني على سنة 2023 ، وجاء الحد المكاني في العراق ( المسرح الوطني ) ، اما الحد الموضوعي فهو دراسة موضوعة اللامألوف ومعالجتها التقنية في العرض المسرحي والمقدمة في مسرح العلبة ، أما الفصل الثاني تضمن مبحثين ، جاء المبحث الاول في دراسة مفهوم اللامألوف مبتدأً بجذورها في المسرح عبر التاريخ ، وما أحدثته من تغيرات وتطورات أثرت على المسرح ، والمبحث الثاني عني بدراسة مفهوم اللامألوف وتطوراته السينوغرافية لدى مخرجين معاصرين ، ثم أختتم الفصل بالمؤشرات التي اسفر عنها الاطار النظري ، أما الفصل الثالث فقد تضمن أجراءات البحث حيث جلّل الباحث عرض مسرحية ( يس كودوا ) أخراج انس عبد الصمد ، كعينة تحليلية للبحث معتمداً المنهج الوصفي في تحليل عينته . وفي الفصل الرابع خرج الباحث بمجموعة من النتائج والاستنتاجات ، والمصادر والمراجع . أنتهى البحث في الفصل الرابع الى درج نتائج تحليل العينة التي كان من ابرزها :
- احتوى العرض المسرحي المقدم على تشوه بصري غير مألوف عمل على تعالي المعيير الجمالية المتكونة من الصورة السينوغرافية المتناثرة والمتشظية في العلامات الوظيفية للمعنى الطبيعي .
- تحققت الصورة المسرحية اللامألوف للعرض المقدم من خلال تعدد مفهوم اللغة البصرية التي انتجت تشكيلات ذات قراءات فوضوية للمفهوم المعنائي.
وكذلك ضم الفصل جملة من الاستنتاجات كان ابرزها :
- عمل الفضاء البصري للعرض المسرحي المقدم على مغايرة ديكورية لامألوفة ذات تعدد للمراكز البنائية للصورة البصرية تعمل على اقحام العرض بالخامات المتضادة والبعيدة عن الواقع .
- حملت العناصر السينوغرافية في العرض المسرحي صفة الابهار المعتمدة على النزعة الكولاجية مع طغيان الطابع التجميعي مما ادى الى خلق احساس بالمغايرة البصرية والمتناغمة في خلق احداث لا مألوفة .
وقد أوصى الباحث بعض التوصيات والمقترحات التي وجدها متممة لمادة البحث ، ثم تلتها قائمة المصادر والمراجع ، وقد انهى البحث بملخص مترجم باللغة الانكليزية