التأليفية بين رسالية المحتوى وانفتاحية المعنى في الخزف الأمريكي المعاصر
الملخص
ملخص البحث
يعنى البحث الموسوم (التأليفية بين رسالية المحتوى وانفتاحية المعنى في الخزف الأمريكي المعاصر)
في تتبع المعطيات الفكرية والفلسفية والنقدية والتي تساهم بشكل أو آخر في إعادة الخطاب التشكيلي الفني وانساقه الفلسفية والنقدية بما أثر ذلك في نتاجات الاشكال الخزفية بصورة عامة وفي دول أوربا, أمريكا بشكل خاص وفق ذلك فقد قسم البحث الى أربعة فصول تناول الفصل الأول منه مشكلة البحث والتي تحددت بالتساؤلات الآتية: ماهي تمثلات التأليفية في الخزف المعاصر بشكل عام وفن الخزف دول الأوربية وأمريكا على وجه التحديد, فيما هدفت على تعرف تمثلات التأليفية في الخزف المعاصر, أما حدود البحث فاقتصرت على النتاجات الخزفية المتمثلة في الدول الأوربية والأمريكية ضمن المدة من (2000م) ولغاية (2020م), كما تضمن الفصل الثاني(الاطار النظري والدراسات السابقة) إذ احتوى على ثلاث مباحث الأول منها: التأليفية مفاهيميأ, أما الثاني: التأليفية في النقد, وانتهي الفصل بالمبحث الثالث: مقاربات التأليفية في الخزف المعاصر, ثم المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري والدراسات السابقة.
وتضمن الفصل الثالث (إجراءات البحث) والمتضمن مجتمع البحث البالغ (20) عملاً خزفياً حيث بلغ عدد العينات (5) أنموذجاً, باتباع المنهج الوصفي التحليلي.
أما الفصل الرابع (النتائج ومناقشتها, الاستنتاجات, التوصيات, المقترحات), وكان أهم النتائج التي توصل إليها البحث:
- الصياغات التأليفية هي قدرات خاصة بالمبدع تحول النص الخزفي المعاصر من استنساخ الواقع الى قيمة فنية وجمالية مضافة تبدو خارجة عن النسق اللغوي العام للفن البصري التقليدي.
- انساق التأليف التي تحكم اللغة الفنية تعمل كمبادئ لا شعورية تتحكم غيبيا من وراء الاستار بإنتاج النصوص والبنى البصرية وتوجه معانيها لكسر افق التوقع لدى جمهوره من خلال احداث الصدمة والمفاجأة.
- تسمح الصياغات التأليفية بالجمع بين الفكرة الخيالية والصور الواقعية فهي صفة دلالية اكثر منها بنائية منطقية تعمل على مستوى فكري اعلى من المستوى الشكلي المحدود.
- يشكل المكان عنصرا اساسيا لأي نسق تأليفي فتقاس الاشياء والاحداث نسبة الى تموضعها المكاني كسمة منقولة عن الواقع لكنها تستنبط دلالات كونية وجودية من خلال صيغ تأليفية شكلية مبسطة.
- المنجز الخزفي بنية تشكيلية جامعة مؤلفة من بنى اصغر منها يجمعها نسق تأليفي يولد المعاني والارتباطات البينية التي توجه انساق تعدد القراءات وتنوعها بحسب رؤية كل متلقي وثقافته الشخصية وحسه الجمالي.
- ان تغريب البنى التأليفية يمكن الخزاف من توسيع آفاق الدلالة بدمج عنصر التجريب مع التغريب والغموض بوصفه النص المفتوح الذي يضيف للشكل الواقعي بعدا معرفيا للنص البصري .
كما تلخص البحث الى استنتاجات وأهمها:
- ان التأليفية قدرة ذهنية تتغذى من المخزون الرمزي للغة التشكيلية فتسمح بتنوع الابعاد الدلالية بحيث يمكن لعدة فنانين معالجة مفهوم واحد بتأليفات مختلفة فيعمل كل فنان اعتمادا على قدراته التأليفية الخاصة.
- السياق التأليفي يقوم على عدة محاور للتماثل يحرص الخزاف على جعلها متجانسة ومتوائمة من خلال المعالجات التقنية للأشكال فتبدو وكأنها من عالم واحد مختلف عن العالم الواقعي.
- يمكن قراءة التأليفات من جهات عدة فتدعى بالتأليفات المفتوحة بفعل الأثر الذي تتركه في المتلقي وتوفيرها لقدر أكبر قدر من الحرية في الاستجابة للعمل حتى يمكن اعادة إنتاجه او صياغته.
فيما انتهى البحث بقائمة من المصادر العربية والأجنبية والملاحق والملخص باللغة الانكليزية.
الكلمات المفتاحية: التأليفية , الانفتاحية, الخزف الأمريكي المعاصر.