مقاربات الحداثة وتمثلاتها في رسوم فائق حسن

المؤلفون

  • الباحثة: غسق حازم جساب
  • أشراف: أ.د. صفاء حاتم السعدون

الملخص

ملخص البحث:

        يعنى هذا البحث بدراسة –الحداثة وتمثلاتها في رسوم فائق حسن- ويقع في ثلاث فصول، تضمن الفصل الاول بياناً لـمشكلة البحث وأهمية البحث والحاجة اليه وهدف البحث وحدوده وتحديد أهم المصطلحات الواردة فيه وتعريفها. وقد تضمنت مشكلة البحث الحالي موضوع - الحداثة  وتمثلاتها في رسوم فائق حسن -  فقد شهدت ساحة الحوار العراقي الفكري والثقافي في النصف الأول من القرن العشرين وما تلاه ،حالة من التطور نتج عنها ظهور إتجاهات جديدة في التشكيل العراقي الحديث ، بفعل العطاء الفني المتواصل لأجيال متعاقبة من الفنانين العراقيين الذين أتموا دراستهم في معاهد وأكاديميات الفنون الجميلة الأجنبية خاصةً الرواد منهم وعلى وجه التحديد جواد سليم وفائق حسن ومن عاصروهم، وكذلك الأجيال اللاحقة من خريجو الأكاديميات الفنية العراقية ممن تتلمذوا على إيدي هذين الفنانين القديرين، الذين إتجهوا الى التخلي عن الأساليب الفنية المستهلكة وإستلهام الرؤى والأساليب التعبيرية الحديثة ، عبر الخوض في مسالك وتجارب متنوعة للتعبير الفني أكثر تنوعاً وثراءً ، ومن خلال التفاعل مع الأفكار الحداثوية الغربية المقرونة بتوظيف المفردات الفنية المحلية  كالفنون الرافدينية والإسلامية والفلكلورية ، وبذلك تعززت المسيرة التشكيلية العراقية بظهور العشرات من الفنانين العراقيين المتميزين بأساليبهم الفنية الحداثية المتنوعة، عبر تأسيس العديد من الجماعات الفنية لاسيما من قبل الفنانين الرواد الذين أكملوا دراستهم الأكاديمية الفنية في البلدان الغربية وما أعقبهم من أجيال ،إذ تبنى هؤلاء الفنانون الأنماط الفنية التي تساير الأفكار الجديدة للحداثة جمالياً وفكرياً الى جانب إستلهام التراث الثقافي الأصيل لبلاد الرافدين ، إذ أبدعوا في إنجاز المئات من الأعمال والنتاجات التشكيلية الفنية المتميزة التي لاقت صدى وإنتشاراً واسعاً على المستوى المحلي العربي والعالمي الى حد ما.

      إن التنوع الأسلوبي والتقني في فن فائق حسن ،هو تنوع ديناميكي متحول بين خصائص التمايز البصري التي تشهدها أعماله الفنية ، فقد إشتملت إعماله التجريبية على معظم مدارس وتيارات الرسم الحديث التي شهدها تاريخ الفن الغربي، عبر التنوعات التجريبية المتحوّلة في أساليبه إبتداءً من الأعمال المنفذة على الورق والخامات الأخرى الى مختلف أعماله التي نفذها بمادة الرسم الزيتي على القماش ، فهو يؤطر لوحاته بمضامين البيئات

والأحداث والأشكال التجريبية والرمزية والطبيعة الصامتة ومختلف العناصر الإنشائية للهيئة الشكلية البصرية ، وعمل كذلك على تصدير نماذج بيئته المحلية مع نماذج مع الفنون الأوربية الحديثة، فكان تكديساً مثخناً بالتجارب ضمن قالب فنان واحد.

فيما تحددت مشكلة البحث الحالي في ضوء الاجابة على التساؤل الاتي:  ما الحداثة وتمثلاتها في رسوم فائق حسن ؟ وكيف تجسد ذلك تشكيليا؟

 ويهدف البحث الحالي الى التعرف: على الحداثة وتمثلاتها في أعمال الفنان فائق حسن أما حدود البحث فهي: أولا ً: الحدود الموضوعية: دراسة مصورات النتاجات الفنية للفنان المنفذة بمواد وتقنيات وأساليب مختلفة. ثانياً: الحدود الزمانية: (1940–1990) م . ثالثاً: الحدود المكانية: العراق، فيما اشتمل الفصل الثاني على الإطار النظري وتألف من مبحثين: تضمن الأول (الحداثة في التأسيس والمفهوم)، أما المبحث الثاني فقد عنى بدراسة (تمثلات الحداثة في الرسم العراقي وفي رسوم فائق حسن). فيما تضمن الفصل الثالث تحليل عينة البحث والبالغة (5) نماذج للفنان الراحل فائق حسن  ،  في حين عنى الفصل الرابع بـ (نتائج البحث) وكانت منها: 

  • تنوعت سمات الحداثة لدى الفنان فائق حسن من خلال إستخدامه لمواد وتقنيات مختلفة في تجسيد أعماله الفنية مما ساهم في تعزيز وإتساع وغنى مساحة وآفاق تجربته الفنية.
  • تمثلت الحداثة بصورة واضحة في أعمال الفنان فائق حسن من خلال خوضه في غمار مدارس وتيارات فنية متعددة ، سعياً وراء إغناء نتاجاته الفنية المتنوعة بالمزيد من الصياغات التشكيلية البصرية والاحساس الديناميكي في إظهارها لطبيعة الصراع الوجودي الدائر بين الانسان ومحيطه.

إنتهى البحث بقائمة المصادر.

الكلمات المفتاحية: الحداثة - الرسم - فائق حسن

التنزيلات

منشور

2023-08-24