الابعاد المفاهيمية لصورة الانسان في فن البوب آرت في ضوء استراتيجيات (جاك دريدا)

الملخص

ملخص البحث:

    تناول البحث الموسوم (الابعاد المفاهيمية لصورة الانسان ومقارباتها في فن البوب آرت في ضوء استراتيجيات التفكيك لدى (جاك دريدا)) ، من خلال دراسة الابعاد المفاهيمية لصورة الانسان وتمثلاتها في الفن الشعبي حسب طروحات (جاك دريدا) ، لذا سعى الباحثان في الفصل الأول إلى توضيح مشكلة البحث وأهميته والحاجة إليه، فضلاً عن هدف البحث الذي تمثل بــ (تعرف الابعاد المفاهيمية لصورة الانسان في الفن الشعبي في ضوء طروحات (جاك دريدا)) ثم انهى الباحثان الفصل المذكور بتحديد المصطلحات. أما الفصل الثاني فقد تضمَّنَ عرضاً للإطار النظري والدراسات السابقة، فنتج عنه مبحثين ، تناول المبحث الأول : (دراسة في استراتيجيات التفكيك لدى (جاك دريدا))  ، فيما عُنيَّ المبحث الثاني : بـ (البوب آرت: مفاهيم وتطبيقات) .اما الفصل الثالث فقد أختصَّ برصد مجتمع البحث باعتماد المنهج الوصفي  لغرض تحليلها وفق المؤشرات التي اعتمدها الباحثان وتم اختيار عينة البحث بطريقة قصدية وقد بلغت (3) نماذج فنية غطت حدود البحث . اما الفصل الرابع فاحتوى نتائج واستنتاجات البحث التي جاء من ضمنها :-  .

• ظهر من خلال تحليل نماذج عينة البحث ان هناك عملية تقويض شخصية الانسان بمعنى تفتيت الذات الانسانية بعد عملية تفكيك البنى في ضوء استراتيجيات التفكيك لدى (دريدا) عبر اشكال كاريكاتيرية كما في نموذج (1)، (3)، من عينة البحث او بفعل عمليات تشويه وتحريف الانسان فيما ظهر الانسان متشيئاً مغترباً كما في انموذج رقم (2) ضمن معالجات فنية تتسم بالتحريف تنال من فكر وقيم الانسان باشكال تتسم بالمسوخ سواء بتقنيات فن الرسم او النحت وبالوان عفوية صارخة بما يسهم بتفتيت البنية التكوينية للإنسان.
• ظهر من خلال تحليل نماذج عينة البحث وبما يخص الجانب الجراماتولوجي (علم الكتابة) لدى (دريدا) ان مقاربات ذلك على مستوى النص البصري ظهرت في النماذج (1) ، (2) ، (3)، اذ ان المعنى ودلالاته حول حقيقة الانسان معنى يتوقف على القدرة التأويلية لدى المتلقي عبر اعادة قراءة وانتاج هذه النصوص، وان المعنى فيها متناسل ومتكاثر ولا نهائي بعد مقولة "موت المؤلف" في ضوء ان المفاهيم والقيم المعاصرة امست نسبية وغير مطلقة وان الانسان تم معالجته خطياً ولونياً ونسباً وتقنيةً ومفاهيمياً تبعاً وعادة انتاج هذه النصوص البصرية المفتوحة (المكتوبة) من قبل المتلقي.
• ان الابعاد المفاهيمية لصورة الانسان في فن (البوب ارت) في ضوء استراتيجيات التفكيك لدى(دريدا) تؤكد عدم تماسك الذات وتفككها، وان الانسان ما عاد مركز الكون كما انه ما عاد مركز العمل الفني وقد فقد غائيته.
• ان الابعاد المفاهيمية لصورة الانسان في فن (البوب ارت) في ضوء اطروحات (دريدا) تؤكد موت الانسان والعقل والحداثة واللغة والتاريخ، وان مسميات كهذه تعد مغيبة في منجزات فن (البوب ارت) التي تعتقد بالعدمية.

الكلمات الدالة : صورة الانسان – جاك دريدا – البوب ارت