صيرورة التشكيل النحتي في منحوتات نعوم جابو
الملخص
ملخص البحث :-
تضمن البحث الحالي موضوعهُ (صيرورة التشكيل النحتي في منحوتات نعوم جابو)، أختص البحث بدراسة مفهوم الصيرورة التي وظفها الفنان نعوم جابو في منحوتاته ، وعلى وفق تلك المعلومات التي جمعت ودرست تمكنت الباحثة من توضيح موضوع البحث من خلال أربعة فصول أشتمل الفصل الأول بالإطار المنهجي للبحث متمثلاً بمشكلة البحث التي انتهت بالتساؤل الآتي : ما صيرورة التشكيل النحتي في منحوتات نعوم جابو ؟ وأهمية البحث والحاجة إليه ، وهدف البحث المتمثل بــــ (تعرفّ صيرورة التشكيل النحتي في منحوتات نعوم جابو) وحدود البحث التي عينت من خلالها الفترة الزمنية المراد دراستها ، وأنتهى الفصل الأول بتعريف أهم المصطلحات الواردة في عنوان البحث .
أما الفصل الثاني فقد أحتوى على مبحثين تمثل الإطار النظري هي:
المبحث الأول: الصيرورة مقاربة فلسفية.
المبحث الثاني: الفنان نعوم جابو.
فضلاً عن تحديد مؤشرات الإطار النظري ، والتطرق الى الدراسات السابقة للبحث.
فيما تناول الفصل الثالث: إجراءات البحث ، إذ تم تحديد مجتمع البحث والعينة المأخوذة منه، وعرض المنهج المتبع في البحث ، واداة البحث ، انتهاءاً بتحليل عينة البحث المكونة من (3) نماذج . أما الفصل الرابع فقد تضمن النتائج والاستنتاجات، التوصيات والمقترحات، ومن النتائج التي توصلت إليها الباحثة:
1- تعد الصيرورة مفهوماً أساسياً في اشتغال عناصر المنجز النحتي وعلاقاتها من خلال سعي الفنان الى إيجاد تواصل بين أعماله النحتية ، وقد عبر عن ذلك بنتاجات تتخذ من الأشكال النحتية أساساً في توظيف العناصر وجعلها في ديمومة مستمرة ، إذ ظهرت الخطوط والأشكال والألوان والفضاء تعبيرها عن الحركة والاستمرارية ، فالخط المستقيم يواصل باستمراريته اللامتناهية التي تحيل عين المشاهد الى حركة مستمرة ، أما الخط المنحني فقد احدث صيرورة عبر مرونته التي تسير نحو اللامتناهي ، كما ظهر في جميع نماذج العينة.
2- عمد الفنان الى جعل سطح العمل يمتلأ بالأشكال والخطوط والألوان وعدم تركه للفراغ ، أنما هناك فضاء تسبح فيه هذه الخطوط والأشكال وبذلك جاءت الصيرورة تتشكل عبر توظيف الفنان للفضاء الذي يتحرك ويستمر في حركته ، كما ظهر في العينة (3،1).
3- أن المشاهد للمنجز النحتي يجد نفسه ينتقل بنظره الى اللاتناهي ، حيث يتجلى ذلك عبر توظيف الفنان للألوان والأشكال التي تتوزع داخل العمل برؤية تشكيلية تتناسب مع روح المعطيات الحسية ، لتشكل بذلك احساساً بصيرورة لامتناهية ، من خلال انتقالها داخل العمل من جهة والتوجه الى فضاء العمل من جهة أخرى ، كما ظهر في العينة (2).
ومن الاستنتاجات التي توصلت لها الباحثة:
1- أن منحوتات الفنان نعوم جابو تتوسم صيرورة لامتناهية تتجلى عبر شكلانية عناصرها الفنية والتي تتحرك بفعالية أثر تكرارها الذي يدلل على استمرارية التواصل وتدفقه نحو اللاتناهي.
2- يعد المنجز النحتي وجوداً خاصاً بذاته يتفاعل مع معطيات البنية المكانية التي يتواجد فيها ، ليشكل هذا التفاعل حراكاً مستمراً ذي صيرورة لامتناهية.
وقد أقترحت الباحثة إجراء دراسة (الإظهار التقني في منحوتات نعوم جابو).