توظيف الرموز التراثية في أعمال حازم صالح
الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية : توظيف، الرموز، التراثالملخص
إن استخدام الرمز في الرسوم التشكيلية موغل في القدم، فهو أحد نشاطات الفكر الإنساني، التي استخدمها الإنسان ومنذ القدم للتعبير عن أفكاره ومشاعره وعاداته، فقد استخدم الرمز لدى الإنسان القديم عبر تلك العصور واكتسب معاني ومفاهيم ثقافية متنوعة، حيث يعود استخدام الرمز في الفنون إلى فترة العصر الحجري القديم، ويمكننا تتبع استخدام الرمز منذ تلك الأزمنة وحتى تاريخنا المعاصر عبر تسلسل زمني نشاهد من خلاله تطور استخدام الرمز، بصرياً، ولعدة أسباب، دينية، سياسية، اجتماعية مختلفة، وأن الفنان يعكس مشاعره وأحاسيسه وأفكاره على تلك النتاجات، وعبر ملامح هذه العناصر تحددت مشكلة البحث التي تبلورت بهيئة أسئلة منها , ما هو الرمز ؟ وما دور الرمز في الفن التشكيلي ؟ وما هي الرموز الشعبية التي أستخدمها الفنان حازم صالح في أعماله الفنية ؟وتجسد هدف البحث : التعرف على كيفية توظيف الرموز التراثية في أعمال الفنان حازم صالح كونها وسيلة تعبيرية لها سماتها الفنية ,وتضمن البحث أربعة فصول , خصص الفصل الأول بالتعريف بحدود البحث ,كما وتم تحديد المصطلحات بما يخدم موضوعة البحث ,أما الفصل الثاني فقد تناول الإطار النظري وأشتمل على ثلاث مباحث أختص المبحث الأول, مفهوم الرمز فلسفيا, الرمز في الفن التشكيلي الحديث فيما أختص المبحث الثاني: التراث في الرسم المعاصر, ومدخل تاريخي في تجربة وحياة الفنان حازم صالح ,أما الفصل الثالث فقد تمت فيه إجراءات البحث التي أتخذها الباحثان بهدف التوصل الى تحقيق هدف البحث, وقد عمد الباحثان على اختيار خمسة أعمال فنية , وقام الباحثان باستخدام المنهج الوصفي التحليلي ,وتحليل عينة البحث , وأما الفصل الرابع فقد شمل على نتائج البحث والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات , وكان من أهم هذه النتائج : إستلهام الموروث الحضاري العراقي الزاخر بالقيم الجمالية والفكرية والدلالات الرمزية العميقة فأعمال الفنان تأخذنا إلى الماضي بكل عناصره وتوثيق وحفظ تأريخ الإنسان من الضياع والإندثار بفعل الزمان ,كما وتوصل الباحثان على بعض الاستنتاجات ومنها , يؤكد الفنان على أهمية الفن بالنسبة للإنسان ,فهو في نظره ليس شيئا ثانويا أو مجرد تكملة للحياة الإنسانية أو شيء تزيني وإنما يجب أن تراه بوصفه مكونا أساسيا فيها, وشرطا ضروريا لبنائها ,فبدونه تكون الحياة مجردة المعاني والدلالات الرمزية العميقة، فأعمال الفنان تأخذنا إلى الماضي بكل عناصره وتوثيق وحفظ تاريخ الإنسان من الضياع والاندثار بفعل الزمان.
وتوصل الباحثان إلى بعض الاستنتاجات ومنها ما يؤكد الفنان على أهمية الفن بالنسبة للإنسان، فهو في نظره ليس شيئاً ثانوياً أو مجرد تكملة للحياة الإنسانية أو شيء تزييني وإنما يجب أن تراه بوصفه مكوناً أساسياً فيها، وشرطاً ضرورياً لبنائها، فبدونه تكون الحياة مجردة من المعاني والدلالات.