اشكالية الإنسان والعصر وانعكاسها على فنون ما بعد الحداثة
الملخص
ملخص البحث
يتناول البحث الحالي دراسة (العلاقة بين الإنسان والعصر) وما رافق تلك العلاقة من تهميش مجمل المنظومة القيمية والاخلاقية وهذا ما يجعل العلاقة بين الانسان والعصر أكثر تأزم وخروج عن السياقات المألوفة في البحث وفي كل المجالات, الأمر الذي يجعل فكرة الانتماء للنسق العام لتأريخ الفن إشكالياً أو متقاطعاً, وانعكاس كل ذلك على تجارب ورؤى الفن التشكيلي الغربي ما بعد الحداثوي شكلاً ومضموناً وأسلوباً وتقنيات, تم حصر مجتمع البحث بصورة دقيقة لذا إضطرت الباحثة إلى اعتماد ما متوفر وموثق من (كُتب ومجلات ومواقع الأنترنت, ومنها مواقع بعض الفنانين على شبكة المعلومات العالمية) ونظراُ لسعة حركات واتجاهات فنون ما بعد الحداثة يصعب حصر المجتمع أو وضع إطار له بعدد نهائي من النتاجات الفنية ضمن فترة زمنية ما بعد الحداثة, وبما يغطي حدود البحث ويحقق هدفه, فبلغ مجموع الاعمال (20) أنموذجا من الاعمال الفنية الممثلة بالرسم والنحت والاعمال التجميعية التي تمثل مجتمع البحث الحالي واعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي واختارت ثلاث عينات من مجتمع البحث. أما اهم الاستنتاجات هي:
- يمثل عصر ما بعد الحداثة ذروة الاشكالية بين الانسان والعصر لاسيما بعد الاطاحة بالمنظومة القيمية ومنها القيم الجمالية والاندماج كلياً في استطيقا القبح والتشويه اذ بات هذا الفن هو الاكثر اثارة واهتمام شعبياً لاسيما انتهاك جمال وقدسية الجسد البشري واصبح عرضه للاستهلاك والتداول العابر, فضلاً عن ممارسة طقوس من الايذاء والعدوانية والتشويه.
- خضع الانسان/ الفنان في عصر ما بعد الحداثي لسلطة السوق اثر تنامي الاشكالية السياسية والاقتصادية والآيدلوجيات الداعمة للرأس مالية والاستغلال, وعد الانسان رقم استهلاكي في يوميات السوق, ازاء ذلك تخلى الفنان عن اي منهج فني واقعياً ام مجرداً حسياً, ام متخيلاً.
- قدم الفن نموذجاً حياً لتصدع العلاقة بين الانسان وعصره فكان يمثل ثورة واحتجاج ومعارضه شعبية فنية ضد السلطة وانظمتها وقوانينها واجراءاتها, فقدم هذا الفن سبلاً جديده في الاداء والمعالجات البنائية والشكلية وطرق العرض, فضلاً لمحمولات الاشكال في ابعاد دلاليه ورمزية لتعطي متسعاً اكبر للمعنى.
الكلمات المفتاحية:- اشكالية، الانسان والعصر، انعكاسها