جماليات الأمكنة المغايرة في عروض المسرح الموصلي 2017-2022 "عرض واقع حال اختيارا"
الملخص
ملخص البحث
وضعت في المسرح قواعد واسس هيمنت على المشغل المسرحي ولمدة عقود خلت وكان من اشتغالات المسرح في مجمل توجهاته الحديثة، جاءت خلال العرض صيغ جديدة قادرة على التعليم والتوجيه والمتعة والتسلية معا بمساهمة المتلقي مساهمة فعلية وزجه إلى ميدان التمثيل والسماح للمتفرج بالولوج دون وجل، منها لتحقيق الذات والاشارة الى الأهمية الحقيقية التي يحتلها المتلقي بوصفه الهدف الرئيس في المسرح ، وتأسيسا على ما تقدم قسم الباحث موضوع بحثه على أربعة فصول، ضم الفصل الأول "الإطار المنهجي" مبتدأً بمشكلة البحث متضمنةً التساؤل الآتي: ما الأمكنة المغايرة وما هي الجوانب الجمالية لها في عروض المسرح الموصلي؟ ومن ثم أهمية البحث والحاجة إليه، على إن الأمكنة المغايرة أكثر تأثيرا في المتلقي وأكثر بقاءً في الذاكرة لأنها تُمارَس في مكان تواجده او أي امكنة اخرى خارج مسرح العلبة لإغناء المسرح بالنتاج الجمالي المتغاير.
أما الحاجة إلى البحث فتتركز في انه يفيد طلبة كليات ومعاهد الفنون الجميلة والدارسين والباحثين والمشتغلين في ميدان التربية والتعليم بالمسرح فضلاً عن العاملين في الميدان والتعرف على الوظائف الجمالية للأمكنة المغايرة في العرض المسرحي الموصلي وتحديدا بعد العام 2017.وتناول الفصل الأول حدود البحث الزمانية التي تحددت بالمدة (2017-2022) والمكانية التي شملت العروض المقدمة في مدينة الموصل خارج مسرح العلبة في شوارعها وازقتها والامكنة المختلفة عن صالة العرض التقليدي، أما الحد الموضوعي فقد تناول الباحث جماليات الأمكنة علاوة على تعريف الجمالية والامكنة والمغايرة لغة واصطلاحاً وإجرائياً. وجاء الفصل الثاني بمبحثين تضمن المبحث الأول تقسيما لمحتواه فقد عمد الباحث الى البدء المكان المغاير في الفلسفة مبتدأً بأفلاطون وعلو شان المكان لديه ومن ثم ارسطو ومكانه المادي وأخيرا غاستون باشلار مؤسس فكرة جماليات المكان وأخيرا جماليات المقارنة بين الأمكنة التقليدية المغلقة والامكنة المغايرة المغلقة والمفتوحة. واحتوى المبحث الثاني على تجارب مجموعة من المسرحيين والمنظرين الحداثويين بدا جوزیف شايكن وريتشارد فورمان وريتشارد ششنر لما لهم من تأثير على المنجز المسرحي العالمي. اما الفصل الثالث فقد تناول إجراءات متمثلةً بمجتمع البحث المكون من عرض مسرحي قدم في شوارع وازقة وامكنة مدينة الموصل دون المسرح التقليدي في إشارة إلى الامتداد الذي شغلته هذه التجربة بوصفه العينة التي جاء اختيارها بصورة قصديه لتمكن الباحث من مشاهدتها عبر أقراص ليزرية، فضلا عن تمكنه من حضور العرض، أما عن منهجية البحث فقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي (التحليلي) فضلا عن اعتماد المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري أداة للتحليل. وجاء الفصل الرابع بالنتائج ومناقشتها والذي عمد المخرج إلى تأسيس قاعدة يعتمدها العاملون في ميدان العرض التي تمردت على مسرح العلبة عبر العرض المقدم في فناء وفضاء مفتوح ومغلق دون مسرح العلبة ومن ثم الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات.