المتخيل الصوري في الرسم الليبي المعاصر "دراسة تحليلية"
الملخص
ملخص البحث
تمثل عنوان البحث بـ: المتخيل الصوري في الرسم الليبي المعاصر دراسة تحليلية تكون البحث من أربعة فصول : تناول الفصل الأول مشكلة البحث مقدمة عن الطبيعة العربية والافريقية التي تمتاز فيها مدينة ليبيا وعن موقعها الجغرافي وعليه كانت مشكلة البحث منتهية بالتساؤل ماهي المتخيل الصوري في الرسم الليبي المعاصر بمؤثراته وظروفه؟ أما هدف البحث فقد تمثل في التعرف على المتخيل الصوري في فن الرسم الليبي المعاصر، وتجلت أهميته تكمن اهمية البحث في اسهامه لتوثيق ودراسة المتخيل الصوري لفن الرسم الليبي المعاصر اما الحاجة اليه فيمكن ارجاعها الى قلة الدراسات الاكاديمية التي تناولت فنهم في الرسم لدينا (في العراق) فهي تمثل اضافة معرفية وجمالية وفنية لمكتبة كلية الفنون عامة ولطلبة فرع الرسم خاصة لثراء هذا اللون من الفن العربي الافريقي، وعليه كانت حدود بحثنا الموضوعية هي المتخيل الصوري في فن الرسم المعاصر لديهم ، في حين تحددت الحدود المكانية والزمانية في الفترة التي سبقت وتلت سقوط البلاد 2005-2021 وتغير النظام في عموم ليبيا ، إضافة الى تمييز مصطلحات بحثنا المذكورة في عنوانه بالتعاريف اضافة الى تعريفها اجرائيا وتضمن الفصل الثاني: مبحثين كان الأول في الخيال والمتخيل مسبوقان بالصورة في الفلسفة وغيرها من الجوانب اما المبحث الثاني فقد خص بالحديث ليبيا بحديث بسيط عن تاريخها كمدخل الى الحديث عن فنها وفنانيها ، اما الفصل الثالث فقد خُص بإجراءات البحث ومنهجيته، وتم قصديا اختيار(5) نماذج من اصل (199)عملا فنيا جمعها الباحث من مختلف المصادر على الانترنت ومنها أرسلت من قبل الفنانين انفسهم ، أما الفصل الرابع: تضمن النتائج والاستنتاجات التي تم التوصل إليها من هذا البحث، ومن اهم النتائج التي توصل اليها البحث:
- تنوعت التقنيات المستخدمة في اللوحات الفنية فضلا تجربة الفنانين الليبيين لخامات وتقنيات غير تقليدية بها في عملية الاظهار فقد استثمر الفنانون الليبيون مجموعة من الصور الرمزية والاشكال المرتبطة بالفكر الميثولوجي في ليبيا القديمة موظفين اياها كأساس تركيبي في متخيلهم الصوري الامر الذي يتطلب استدعاء وتوظيفا عالي للخيال افرز لنا متخيلا يتسم بفردية ونضوج فضلا عن خصوصية ليبية في مرجعياتها تاريخية، شعبية، سياسية، اجتماعية
- جاء ضمن طريقة اخراج المتخيل عند ( شفاء سالم ) و( الهام الفرجاني ) تقسيم العمل الى نصفين اعلى واسفل والذي يحيلنا الى مرجعيات صورية تاريخية لفنون الجداريات الآثارية الليبية القديمة وتسليطا للضوء على الفنون الشعبية الرمزية وسعيا في توضيح وسرد معنى العمل الفني ذو الغاية التسجيلية
اما اهم الاستنتاجات البحث :
- اظهر الفن الليبي في الرسم تلاعبا نشطا بالرموز والدلالات وتوظيفا عالٍ وجريء للخيال بما لفنانه القدر الزاخر من المرجعيات والعمق التراثي الذي يرفد مخيلتهم في أي فعل فني متخيل بأساليب رسم غير تقليدية
- ان فن الرسم التشكيلي الليبي - وبغض النظر ما تم جمعه من أعمالهم المشابهة في دافعيتها من قبل الباحث - يظهر انه مستمر بتمثيل التراث بتوجه نحو تأصيل هويتهم الليبية العربية الافريقية المتسمة بالمتانة، ورغم عرج الفنان الى أكثر من مدرسة فنية وتجريبه تقنيات رسم عدة، الا انه ظل ملازما لموضوعاته ولم يتأثر بما سلف من مؤثرات الغرب الا ما ندر.
