آليات انزياح المعنى في المنهج السيميائي التأويلي واشتغالاتها في الرسم السريالي
الكلمات المفتاحية:
الكلمات الافتتاحية : انزياح معنى . رسم سرياليالملخص
الملخص
انتجت نظرية التلقي افاقا جديدة في مجال النظرية الجمالية بحيث لم تعد غاية هذه النظرية تقتصر على المعرفة البحته على النص بل تتعدى الى التشعبات النسقية والجمالية مضافة لها الجانب المعرفي . فيما شهد عالمنا الحاضر اتجاها حاسما في شق اطر اخرى في هيكلية الفكر العالمي وظهرت نزعة عصرية في اتون الثقافة العالمية تسعى الى تجاوز المشروع الفكري الحداثي بكل اطيافة ومعلنة لمناهج جديدة اكثر فعالية في رصد التغير المثقل بدلالة التشيء الظاهر في النتاج الفني ومن هذه المناهج منهج السميائية التأولية . ان تجاذبات الدال والمدلول اسهمت في صياغة بدائل تبتعد تارة وتقترب تارة اخرى في خضم التأسيس المنهجي الحديث من اجل ردم الهوة بين القواعد المعرفية السائدة والنظريات المعاصرة مما انعكس ايجابا بإيجاد مهادنات حوارية بين الانتاج المرتكن للنص وهو وعي المؤلف وبين الحاق الدلالة بمدلولاتها الذي يمثله وعي المتلقي ويصاحب هذا الحوار تصاعد ديالكتيكي منعكس نحو الفهم الدلائلي تجاه المحيط الواقعي مقترنا في الذات العارفة . جعل ذلك تحديا امام الفرد لحقيقة الاشياء التي يواجهها ومن ثم مدلولاتها التي شكلت لديه ازمة في وظيفة التعاين المنعكس ايجابا في توالد دلالات انزياحية مطردة بين المألوف والغريب .
مما تقدم يمكن للبحث الحالي ان يعالج موضوعات ذات بعدا إهاميا يجعل من الشكل والدلالة وساطة لتحقيق المتعة الجمالية كان لابد من تسليط الضوء عليها لإدراك القيم الجمالية والبلاغية المتجسدة في الخطاب البصري للإنزياح التشكيلي وقد تضمن البحث اربعة فصول تعرض الفصل الأول إلى مشكلة البحث من خلال التساؤل عن (ماهي آليات انزياح المعنى في المنهج السيميائي التأويلي واشتغالاتها في الرسم السريالي) , ثم اهمية البحث المتجلية بكونه يرفد البحوث النقدية التشكيلية في مجال التربية الفنية والمعنية بالقراءة النقدية على نحو الخصوص ويسعى الباحث الى التعرف على آليات إنزياح المعنى في المنهج االسيميائي التأويلي وإشتغالاتها في الرسم السريالي كهدف يراد تحقيقه , واقتصرت حدود البحث بنتاجات الرسم السريالي في اوربا للحقبة الممتدة من (1930 – 1990) اما الفصل الثاني فقد اشتمل على المباحث الاتية : وهي المبحث الاول نشاة الانزياح المبحث الثاني المنهج السيميائي التأويلي والمبحث الثالث تضمن أنواع الإنزياح , وآلياته في الفن , وجاء الفصل الثالث متضمنا اجراءات البحث في حين الفصل الرابع عني بالنتائج ومن جملة هذه النتائج -ظهرت آلية التشبيه بأربع نماذج من مجموع العينة -الية المفارقة او ( التناقض) وظهرت في جميع نماذج العينة وبنسبة 100% كما ظهرت آليتي الاسلوب والاقتباس بنوعيه الاقتباس الكامل والاقتباس الناقص-اما آلية الحذف ظهرت حذف جزئي وحذف كلي في كافة العينة.
وجاءت الاستنتاجات على النحو التي:- تعد الية الاستعارة من اكثر آليات انزياح المعنى فعالة في اعمال الفن السريالي بسبب التدافع الدلالي الذي تولده الاستعارة ثم التوصيات والاقتراحات .