الحوارية وتمثلاتها في اعمال الخزاف العراقي حيدر رؤوف
Abstract
ملخص البحث
في البحث الحالي الموسوم ( الحوارية وتمثلاتها في اعمال الخزاف العراقي حيدر رؤوف) يبدأ الانسان بتلمس تساؤلاته الحوارية , والبحث عن الأجوبة التي تحيط بكيانه القلق , دون ان يفقد القدرة على ايجاد المبررات التي تجعله يسير في اتجاه معين دون غيره , وهو بهذا يرى العالم الذي يحيطه عن خلال ذاته, وعلى هذا الأساس يبدأ الافتراض الحواري على تعددية العناصر. لقد قدمت الحوارية تيارا نقديا معبرا عن ازمات الانسان المعاصر الذي شعر بفردانيته المطلقة في الحوارية, وعزلته التي اصبحت بحاجة ماسة الى تفسير في عالم يضج بالمتناقضات وعدم الانسجام مع العالم , وهذا يجعلنا نرى بوضوح ان منطلقات النقد الحواري لصيقة بالواقع الذاتي المعاش , وعلاقة تلك الذات بإدراكها للعالم , أي امتلاك حقيقته الخاصة عن طريق التفكير في ذاته .وتم تناول تجاربهم كاتجاه فني في الخزف العراقي المعاصر, وتتبع مسارات النشئه في العراق. وذلك في البحث والتقصي عن اصول ومصادر وخصائص الحوارية لدى رواده الكبار وتجمعاتهم الفنية ، ومدى تأثراتها في الخزف العراقي المعاصر عند ألاجيال المتعاقبة بدءاً بجيل الرواد ثم جيل الستينات والسبعينات وصولاً الى جيل الحالي في الثمانينات ونهاية التسعينات أي على مدى نصف قرن من تأريخ الحركة التشكيلية في العراق. وذلك بتحليل الاعمال الخزفية لخزافين العراق والمقتنيات الخاصة وفي قاعات العرض الخاصة، والمصادر والمصورات والمعارض. وقد حدد الباحث مشكلة بحثه بالتساؤلات التالية :
- ما هي الحوارية وتمثلاتها في اعمال الخزف العراقي حيدر رؤوف؟ فيما هدفت الدراسة من خلال ما تقدم من مشكلة للبحث هو التعرف على الحوارية وتمثلاتها في اعمال الخزاف العراقي حيدر رؤوف في مجال فن الخزف لكونه ضرورة لهذا البحث والدراسات بالفنون التشكيلية المعاصرة والكشف عن تطور الفنون التشكيلية بالعراق والكشف ايضا عن مهارات وابداعات الفنان التشكيلي العراقي المعاصر. أما حدود البحث ، فتمثلت بالحدود المكانية ( العراق) ، فيما تمتد حدوده الزمانية للفترة ( 1998- 2016 ) ضمن الحدود الموضوعية التي تضم الاعمال الخزفية المعاصرة المنتجة والمعروضة في العراق، وغيره تضمَّن الفصل الثاني ثلاثة مباحث، تناول الباحث في المبحث الأوَّل: الحوارية مفاهيميا ، أمّا المبحث الثاني فارتكز على مفهوم التقنية والتحول الجمالي ، أمّا المبحث الثالث فتضمَّن الخزف العراقي المعاصر فيما تطرّق الباحث في الفصل الثالث (إجراءات البحث) والمتضمن مجتمع البحث البالغ (20) عملاً خزفياً حيث بلغ عدد العينات (5) أنموذجاً, باتباع المنهج الوصفي التحليلي. جاء في الفصل الرابع نتائج البحث، واستنتاجاته، وكان أهمها:
1- تحقق الخطابات المؤثرة حول الحوارية في الخزف العراقي المعاصر بأشكال تبتعد عن الأشكال النفعية وتعبر عن الخزف النحتي.
2- تقوم النصوص الخزفية العراقية على الحوارية بين بنيتين هندسيتين وأبجديتين، في محاولة لمزج الوحدات المجردة مع الوحدات اللغوية.
3- تمتع النص الخزفي العراقي بهوية تقوم على الاستنساخ التراثي لأنه يشكل حوارا من خلال وحداته المجازية التي تسمى الأشكال.
4- تنوع الوحدات المتركبة في المنحوتات الخزفية العراقية المعاصرة كمؤثرات ناتجة عن تجاور او تداخل عدة كتل اما بصورة منفصلة او متصلة تنشأ علاقات حوارية ناتجة من تداخل الوحدات داخل النص الخزفي.
- البحث عن تعبيرات جمالية قادرة على اجراء حوارية حي مع الشعور والخيال والعاطفة يعتبر أساسيا في آلية الحوار حول القيم الجمالية (العقلانية، الحدس).
كما تلخص البحث الى استنتاجات وأهمها:
1- يحمل الفن بالنسبة للخزاف في طياته بعدا حيويا من ابعاد الحوارية الذاتية ويكشف الخزاف من خلاله صورته واعتقاداته وافكاره ويكون مصدر حريته وقوته ومكانته .
2- ان ارتفاع مشاعر الاحساس بالحوارية لدى الخزاف تضعه في مواجهة اسئلة الوجود والعدم ويقابل الوجود من حولة بفعلين وجود اما متشائمين او متفائلين .
3- يستند معرفة التعبير عن الحوارية على معرفة القصد بشكل اساسي وعلية يقتضي ان يستند تحليل النص الخزفي على مقاصد الفنان بوصف الفن فعلا تواصليا قصديا من الدرجة الاولى .
فيما انتهى البحث بقائمة من المصادر العربية والأجنبية والملاحق والملخص باللغة الانكليزية.
وأخيراً كانت التوصيات، والمقترحات، وقائمة المصادر العربية، والأجنبية، والملاحق التي تتضمن مجاميع لمصورات مجتمع البحث، والملخص باللغة الإنكليزية.