التقنية الرقمية ودورها في تحقيق الجذب البصري في تصاميم الاقمشة الحديثة

Abstract

ملخص البحث :

    تعد الثورة التكنولوجية التي بدأت بالازدهار الكبير منذ النصف الثاني من القرن الماضي إحدى أهم نتائج التطور الكبير للوعي و الفكر الإنساني، و هي ثمرة جهد وعمل بذله الإنسان طوال مسيرته ليرتقي بحضارته إلى أعلى المستويات، فقد مثل جهاز الحاسوب احدى ابداعات الانسان وواحدة من أهم مفردات ثورته.

      إذ يعد الحاسوب من أهم مظاهر التقدم العلمي والتقني الذي ساد العالم ، بل أصبح لغة العصر التي تخدم مجالات الحياة المتنوعة وأصبح الحاسوب من أهم أهداف المجتمع نحو تحقيق مستقبل أفضل، لإمكانياتهِ الواسعة في استعمال أساليب وطرق إخراج متعددة ، مما أدى إلى ظهور طرق جديدة في التفكير والأداء والتعبير ، وتشكلت لدى المبدعين المعاصرين معطيات بصرية ورمزية أثرت في بنية الفكر والثقافة والفن ، فالحاسوب هو إحدى الجسور بين الفن والعلم والتكنيك ، وهو تطور حتمي للتكنولوجيا .

كما إن عملية إنتاج الاقمشة الحديثة عالية الجودة اصبحت ركنا مهما للمؤسسة التصميمية القائمة على الإنتاج، وهنا نخص بالذكر تصاميم الاقمشة بوصفها واحدة من وسائل الاتصال المطبوعة، كونها تمثل بوابة مهمة لنجاح العمل التصميمي، نظراً لما تقدمه من متعة ذهنية وثقافية للمتلقي تمس الحاجات اليومية له وبشتى الاتجاهات. تحدث البحث في المبحث الثاني عن التقنية الرقمية والجذب والبنية التصميمة وكذلك اهم عوامل الجذب البصري ومن ثم تطرق الى برمجيات تصميم الاقمشة النسائية الرقمية، كما تحدث عن اهم المؤثرات الجمالية للتقنية الرقمية. ثم خرج البحث بأهم النتائج والاستنتاجات والتوصيات .

مقدمة :

      ان جوهر التصميم الذي يأخذ من منهج الإبداع والابتكار أساسا في تحقيق أهدافهِ الجمالية والوظيفية ، فأن معنى الجمال فيهِ يعتمد أساسا على أخر المستجدات التقنية . حيث يأتي فن تصميم الأقمشة كأول الفنون التي عبرت عن حاجة الإنسان إلى ذلك النسق القيمي الذي تنعكس فيهِ الثقافة في وعي الأفراد والجماعات على شكل منظومة متكاملة من القيم الروحية والمعرفية والأخلاقية لتشكل بمجموعها كلا مترابطا والتي تتداول الجمال في كل جوانب حياتهِ اليومية ، وكدليل على انتقالهِ من نظام خطابي بسيط إلى نظام خطابي أكثر رقيا وجمالا وفائدة .

    ويرى الباحث انه نتيجة لإسهامات التقنية الرقمية، وامكانيات البرامج التصميم الرقمي ومنها برنامج (الفوتوشوب موضوع البحث) ،أصبح مدخلاً جديداً لابتكار تصاميم جديدة  مما ادى الى تحديث بنية التصميم شكلا ومضمونا بما يتوافق مع التحولات المفاهيمية لفن التصميم والعلم في القرن الحادي والعشرين .