جماليات المضمر في أزياء العرض المسرحي العراقي المعاصر

Abstract

الملخص :

     يعد المضمر من الأساليب التقنية – البلاغية – الأدبية ، متخذا عند اشتغالاته عدة أوجه ومسميات منها – المعنى الباطن، المعنى المتخفي المخبوء – الخاتل ، المعنى المستتر ، المسكوت عنه 0 حاول الباحث في بحثه هذا ، تناوله واستنطاقه وقراءته اشتغالياً بالإحالة من النص ( الثابت ) إلى العرض  ( المتحول ) ، لاسيما في احد ابرز تقنياته البصرية ( الزي المسرحي ) – بوصفه نصاً قرائياً ، يحمل في ثنايا أشكاله وألوانه وخطوطه وتكويناته الزخرفية وعناصره البنائية – التكوينية من معاني متعالية – ظاهرة  ومقصدية أحادية الجانب تتخفى خلفها معاني ومقصديات مضمرة – باطنه متعددة ، حاول الباحث الوصول إليها  من خلال البحث في معانيه المخبوءة ، وبملء بياضاته – فراغاته وبفك شفراته وإشاراته ودلالاته وإحالاته المعنوية – من المعنى - ، ومن خلال أعلاه – عملية البحث والقراءة توالدت لدى المتلقي ( الباحث ) متعة ولذة جمالية من خلال السباحة والغوص في فضاء الزي ومضمراته المعنوية .

     تناول البحث أربعة فصول ، عني الأول منها بمشكلة البحث المتمحورة حول التساؤل الأتي :

هل يحمل الزي المسرحي بوصفه نسقا عرضيا – معاني مضمرة ، متخفية تكمن وراء تصميماته  وخاماته وأشكاله وألوانه وزخارفه ، تسمح للباحث استنطاقها وقراءتها وفق سياقاتها المسرحية لاسيما في عينة البحث المنتخبة قصديا ( البريد الجوي ) تأليف : معاذ يوسف وإخراج : عادل طاهر . فيما تجلت أهميته في دراسة المضمر وجمالياته المقروءة والمتحققة في عنصر مهم من عناصر العرض المسرحي إلا وهو  ( الزي المسرحي ) ،  فيما جاء هدفه محدداً  بتعرف جماليات المضمر في أزياء العرض المسرحي العراقي المعاصر . أما حدوده فاقتصرت على العراق / بغداد – مسرح الرشيد 3/4/2001 ، بدراسة جماليات المضمر في أزياء عرض        ( البريد الجوي ) العينة المنتخبة قصديا وللمسوغات الوارد ذكرها في الفصل الثالث .

  أما الفصل الثاني ، توقف الباحث فيه بدراسة جماليات المضمر في أزياء العرض المسرحي ثم الدراسات السابقة ومناقشتها وختم بمؤشرات الإطار النظري .

في حين ضم الفصل الثالث ( الإجرائي ) تحليل وقراءة المضمر في أزياء العينة المنتخبة قصديا ، فيما ختم الفصل بالنتائج والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات ، وقائمة المصادر والمراجع  ومن أهم النتائج : 

1. احتاج المضمر في العينة المنتخبة / المحللة إلى قارئ ( باحث ) نموذجي ينماز بالقدرة على فك شفراته وملء بياضاته والوصول إلى  المسكوت عنه في خطابه لاسيما المعاني التي تحتاج إلى تأويلات مستمرة لأنه جاء مفعماً بالدلالات والمعاني المتعددة الظاهرة منها والباطنة .
2. اعتمدت عملية البحث عن المعنى المضمر في أزياء ( البريد الجوي ) على مرجعيات ومبادئ وأعراف متلقيه وهي مختلفة من متلقي إلى آخر .
3. احتمل الزي في ( البريد الجوي ) القراءة القبلية والبعدية وما بعد البعدية .
4. منح العرض للباحث فرصة الدخول في فضاء التأويل من خلال البحث عن معانيه المضمرة التي حملها العرض بجميع عناصره لاسيما السمعبصرية – التقنية ، وفي مقدمتها الأزياء وعناصرها البنائية – التكوينية .