الحركة بين العناصر البنائية والاسس التنظيمية في (التكوين الفخاري الرافديني)
Abstract
ملخص البحث:
تطرق البحث الحالي (الحركة بين العناصر البنائية والاسس التنظيمية في (التكوين الفخاري الرافديني)) الى مفهوم الحركة بأعتبارها من العناصر المهمة الداخلة في تكوين الفنون التشكيلية بشكل عام وفن الفخار بشكل خاص ، فمن خلال هذا العنصر استطاع الفنان العراقي القديم من تحميل النصوص المنفذة على الفخاريات العراقية القديمة بقيم تعبيرية عالية أضافة الى خلق مشاهد متنوعة من حيث جماليات الفكرة والمضمون مما أدى ذلك الى تحقيق شد بصري لدى المتلقي عن طريق الدلالات المتنوعة لحركية النصوص المنفذة على سطوح الفخاريات في العراق القديم .
تضمن البحث اربعة فصول : الفصل الاول عني بالاطار المنهجي للبحث واحتوى على مشكلة البحث واهميته وهدفه المتمثل بـ(تعرف دلالات الحركة في العناصر البنائية والاسس التنظيمية في فخار العراق القديم ً) ، فيما اقتصرت حدود البحث على دراسة الفخار من (2004 – 1500) ق.م من العصر البابلي القديم ، وقام الباحث بتحديد بعض المصطلحات وتعريفها .
اما الفصل الثاني تضمن عرضاً للأطار النظري والدراسات السابقة ، اذ احتوى الأطار النظري على مبحثين ، درس في الاول منها (الحركة : ماهيتها) ، اما المبحث الثاني فقد استعرض بالتفصيل (العناصر البنائية والاسس التنظيمية في التكوين الفني) ، وبعد ذلك توصل الباحث الى مؤشرات الاطار النظري وانتهى الفصل الثاني بالدراسات السابقة .
واختص الفصل الثالث بـ(أجراءات البحث) ، فضمن الباحث فيها مجتمع البحث بحصره بـ(20) إنموذجاً ، وحصرت عينة البحث بـ(4) إنموذجاً قام الباحث بتحليلها على وفق المنهج الوصفي التحليلي .
اما الفصل الرابع خصص لأستعراض (النتائج والاستنتاجات) ومن اهم النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة :
- جسد الفنان العراقي القديم دلالة الحركة المواجهة للناظر او الحركة الجانبية في أعماله الفخارية على انها دلالة على التحية ومعالجة فنية للتوازن.
- حقق الفنان العراقي القديم دلالالته الحركية في اعماله الفخارية من خلال التلاعب بالحجوم بين مفردات العمل الواحد ليكسب موضوعة العمل الرئيسي الاهمية وليؤكد دلالاتها الحركية فصاغها بمهارة عالية. 3- تجسدت الدلالات الجمالية للحركة لدى الفنان العراقي القديم من خلال الشد البصري المتمثل في حركة بعض تفاصيل الاشكال الموجودة داخل المشاهد المصورة لخلق جانب تعبيري.
- حقق الفنان العراقي القديم الحركة ودلالاتها من خلال التنوع الخطي فصاغ منها مشاهده التصويرية المتنوعة لأبراز دلالة الشكل المصور وتفاصيله وموضوعه الاساس .
واهم الاستنتاجات :
- استعمل الفنان العراقي القديم رؤى فكرية ذات دلالة حركية مختلفة في مشاهده التصويرية ليحقق تحولاً في المضمون الفني, فمن هذه المشاهد ظهرت فيه الشخصيات بوضعية الجلوس او الوقوف بالاضافة الى حركات الايدي فمنها ما مثل الى الاعلى او على الصدر او البطن وذلك لمتطلبات المجتمع من (طقوس, سحر, دين).
- اراد الفنان العراقي القديم انتاج اشكال غير مألوفة في مشاهده التصويرية, فانتج اشكالاً مركبة واسطورية ذات دلالات حركية ليعبر بها عن حالات الصراع او لوضع تعبدي ليمزج بين الخيال والواقع.
- ظهر في المجتمع العراقي القديم (العصر البابلي القديم) افكار دينية ودنيوية منها صراع الالهة ورعاية الالهة للبشر واضافة الى ما يعبر عن الحياة اليومية, فحقق الفنان توازناً دلالياً للحركة مختلفاً من حيث صياغة خطابه الفني.
واعقبها التوصيات والمقترحات وقائمة المصادر والمراجع ومن ثم الملاحق .