خطاب الشخصية الطوطمية في المسرح العراقي مسرحية الجمجمة أنموذجاً
Keywords:
الكلمات المفتاحية: خطاب – طوطم.Abstract
ملخص البحث
سعى الانسان القديم الى ان يجد تعليلات للظواهر الطبيعية التي تحيط به كالزلازل والفيضانات والاعاصير، واعتقد ان وراء ذلك قوى خفية يمكن ان تقلب حياة الانسان رأساً على عقب فرحاً او حزناً ان لم يقم باسترضائها لذا عبر عن تصوراته لتلك القوى الخفية بأشكال طوطمية رسمها على جدران الكهوف او نحتها على الحجر أو الخشب على شكل تماثيل صغيرة او كبيرة احتراماً وخوفاً، ومع تطور الفكر الإنساني والحضارات القديمة أخذت تلك الاشكال الطوطمية حيزاً كبيرا من معتقداته الدينية في التعبير عن القوى السماوية والارضية كعفريت (لاماتشو) طارد الأرواح الشريرة البابلي او (الثور المجنح) الاشوري حارس نينوى القديمة، وحظيت هذه الطواطم باهتمام علماء النفس بمختلف اتجاهاتهم (كسيغموند فرويد) في كتابه (الطوطم والتابو) وكذلك هو الحال عند علماء الانثروبولوجيا وعلى سبيل المثال لا للحصر اذكر (جيمس فريزر) في كتابه (الغصن الذهبي). ولقد عبر المسرح بطقوسيته الدينية واشكاله الادائية تمثيلاً ورقصاً وانشاداً يعبر عن معتدات تلك المجتمعات القديمة وفكرها وثقافاتها ومعتقداتها الدينية فقد تنوعت صور تلك القوى الطوطمية في خطاب المسرح العالمي واشكالها المخيفة التي تعبر عن عديد الالهة التي تسكن السماء او التي تسكن باطن الأرض كما هو طوطم الكلب (سربيس) ذو الرؤوس الثلاثة حارس العالم السفلي في المعتقدات الاغريقية القديمة، او كما هو طوطم حصان (طروادة) الخشبي في ملحمة الالياذة الذي مكن الإغريق من الانتصار، او الغول حارس مدينة (ثيبة) الذي تغلب عليه (أوديب) والذي ترك لخيال المتلقي في رسم ملامحه المخيفة، ومن هذا المنطلق وبتنوع اشكال الشخصيات الطوطمية السماوية سواء كانت سماوية ام الأرضية رغب الباحث في دراسة الشخصية الطوطمية وخطابها في المسرح العراقي ولذلك انصب هدف البحث والباحث في الفصل الأول (الاطار المنهجي) في الإجابة على السؤال التالي: ما خطاب الشخصية الطوطمية في خطاب المسرح العراقي؟. وخصص الباحث الإطار النظري في مباحثه الثلاث لدراسة الطوطم عند علماء النفس والأنثروبولوجيا لينتهي هذا الفصل باستعراض خطاب نماذج من الشخصية الطوطمية في المسرح العالمي. الفصل الثالث الاجرائي حلل فيه الباحث عينة مسرحية (الجمجمة·) للكاتب (حسين رحيم··) والمخرج (عباس علي عبد الغني···) ليخرج الباحث في الفصل الرابع بمجموعة من نتائج ويناقشها فالاستنتاجات والمقترحات التي كانت في الفصل الرابع.
- الجمجمة: مونودراما بانتومايم: كتبها المؤلف حسين رحيم عام 1997 وقدمتها كلية الفنون الجميلة -جامعة الموصل – لأول مرة في مهرجان الحدباء المسرحي الأول عام 2005، وشاركت في مهرجان اللاذقية الأول للمونودراما في سوريا، عام 2006، وقدمت مرة اخرى في الرباط المملكة المغربية عام 2013. الباحث.
- · حسين رحيم عبد الله (1953- ) رفد الحركة المسرحية في الموصل بالنصوص المسرحية في عقد التسعينات، وهو روائي واديب وكاتب نص مسرحي، من مسرحياته الإخوة ياسين، الإعدام، الخفاشة، الوهاد، ترنيمات سومرية، هذيانات معطف، عشق يبحث رحيل، مسافر زاده الظلام، ليلة الكراسي. ينظر: نجم الين عبد الله سليم، المسرح في الموصل: 1990-1999 (الموصل: دار العلا للطباعة والنشر، 2004) ص 73.
- ·· عباس علي عبد الغني: مخرج مسرحي عراقي من مواليد مدينة الموصل 1975، له العديد من المشاركات داخل العراق وخارجه وهو أول فنان من الموصل يمثل العراق في المحافل المسرحية العربية سواء في سوريا أو المغرب أو الجزائر، يقيم حاليا في المغرب بعد أنهي دراسته الأكاديمية مبكراً في قسم الفنون المسرحية – جامعة الموصل ليتفرغ للعمل الفني. الباحث.