الملتيميديا وتمثلاتها في العرض المسرحي العراقي ( مسرحية السندباد ) أنموذجاً
الملخص
ـملخص البحث :
لقد أحدثت التقنيات الرقمية المتمثلة بعناصر الملتيميديا نقلة جديدة في مفهوم المسرح ،أذ قدمت ثقافة رؤيوية جديدة تحتوي على أفكار وأبتكارات علمية فتحت الباب للتصوير في سينوغرافيا العرض مصاحبة لعمل المخرج / المصمم وتفسير رؤياه الفنية في الاخراج بقوانين وأساليب حداثوية سواء كانت متوارثة أو مبتكرة ، لذا فأن المخرج المصمم تقع عليه مهمة جسيمة في أيجاده الطرق الحديثة في أستخدامه لتقنية الملتيميديا، فالمخرج الذي يستخدم عناصر الملتيميديا في عروضه المسرحية هو مخرج واعً لديه قراءات جديدة وتطلعات حداثوية ذات قدرة على الحذف والاضافة من خلال أدواته المتمثلة بتقنية الملتيميديا لذا فهو القائد الاول في العمل الذي له القدرة على معالجات عناصر الملتيميديا بما يناسب رؤاه الفكرية والعلمية لكي يكتسب العرض المسرحي قيمة جديدة مناطة من خبرته العلمية المتراكمة . فالعرض المسرحي قائم على اسس تقنية منها الصلبة واللينة التي يقوم بترجمتها المخرج بحرفية عالية من أجل تحقيق بلوغ الرؤية الجمالية والابداعية والتي تمنح المتلقي فسحة من الاندماج والشد في العرض المقدم سواء في المسرح أو السينما ، وبناءً على ذلك تناول البحث الحالي أربعة فصول ، تضمن الفصل الأول مشكلة البحث التي تمحورت في السؤال الآتي :
- التعرف على عناصر الملتيميديا وتمثلاتها في العرض المسرحي العراقي ؟
في حين تجلت أهمية البحث الحالي في دراسة أحد الموضوعات التي تكشف المعالجات التقنية التي تقدمها الملتيميديا في العرض المسرحي ، أما حدود البحث فأقتصر الحد الزماني على سنة 2018 ، وجاء الحد المكاني في العراق في المسرح الوطني ، اما الحد الموضوعي فهو دراسة موضوعة الملتيميديا ومعالجتها التقنية في العرض المسرحي والمقدمة في مسرح العلبة ، أما الفصل الثاني تضمن مبحثين ، جاء المبحث الاول في دراسة مفهوم الملتيميديا مبتدأ بجذورها في المسرح عبر التاريخ ، وما أحدثته من تغيرات وتطورات أثرت على المسرح ، والمبحث الثاني عني بدراسة مفهوم الملتيميديا وتطوراتها السينوغرافية لدى مخرجين معاصرين ، ثم أختتم الفصل بالمؤشرات التي اسفر عنها الاطار النظري ، أما الفصل الثالث فقد تضمن أجراءات البحث حيث جلّل الباحث عرض مسرحية ( رحلة السندباد ) أخراج احمد محمد عبد الامير ، كعينة تحليلية للبحث معتمداً المنهج الوصفي في تحليل عينته . وفي الفصل الرابع خرج الباحث بمجموعة من النتائج والاستنتاجات ، والمصادر والمراجع . أنتهى البحث في الفصل الرابع الى درج نتائج تحليل العينة التي كان من ابرزها :
- تؤدي الملتيميديا وظيفتها المزدوجة في الرؤيا وتجسيد الشكل وتحريكه بعناصرها وصولاً الى ما هو جمالي
- المخرج المصمم القائم على الملتيميديا هو المنتج لصورة مسرحية فضائية تملء فضاء العرض .
- استفاد المخرج من مرجعياته الفكرية النابعة من عمق اشتغالاته الفكرية والجمالية ليوظف عناصر الملتيميديا من اجل تقديم تقنية جديدة على مستوى الخطاب السمعبصري .
وكذلك ضم الفصل جملة من الاستنتاجات كان ابرزها :
- تكمن أهمية الملتيميديا في العرض المسرحي الواحد بأنها تجميع لعناصر النص المكتوب مع الصوت المسموع ، والصورة الثابتة والمتحركة في سلة واحدة لإنتاج صورة معنائية .
- جاءت الملتيميديا في العرض المسرحي رؤية سمفونية لتأثيث فضاء العرض المسرحي لمجموعة عناصر التركيب الصوري .
- تكمن أهمية الملتيميديا في العرض المسرحي على قدرتها الى تكوين عرض قادر على اثارة المدارك الحسية والبصرية لدى المتلقي .
وقد أوصى الباحث بعض التوصيات والمقترحات يبغي منها خدمة البحث العلمي ، ثم تلتها قائمة المصادر والمراجع .
الكلمات المفتاحية ( الملتيميديا ، التمثلات ، العرض المسرحي )