العوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى طلبة الجامعة

الملخص

المستخلص

تشكل الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن العراقي ضغوطاً نفسية انعكست على الجوانب النفسية والسلوكية والاجتماعية على المجتمع العراقي  ويعد الطلبة الجامعيين من الفئات التي تواجه العديد من العقبات والصعاب والضغوط بمختلف أنواعها, والتي تلعب دورا هاماً في تكوين شخصياتهم، ومدى قدرتهم على التغلب على تلك العقبات  ويعتبر طلبة الجامعات عماد المستقبل، والذين يقع على عاتقهم الدور الكبير في عملية بناء وتطوير المجتمع ضمن التخصصات المختلفة التي يدرسها كل طالب، والتي تشكل منظومة متكاملة في عملية البناء ،  وان الاهتمام بدراسة الشخصية بدأ منذ الثلاثينات من هذا القرن وحتى الوقت الراهن زيادة كبيرة ، ويتضح ذلك من الزيادة في كمية البحوث لمنشورة في الدوريات السيكولوجية التي تختص بالشخصية ، فضلا عن صدور اعداد كبيرة من المراجع والكتب عنها , وكما حاول علماء النفس منذ مطلع القرن العشرين أن يقسموا الشخصية الإنسانية على أنواع متعددة وأنماط ثابتة في مجموعة صفات موحدة تنطبق على كل الأفراد الذين يدخلون في ضمنها . وقد ظهر هذا الاهتمام منذ القدم لا سيما لدى فلاسفة الإغريق أمثال أبو قراط وجالينوس حيث ربطوا بين الأمزجة الجسمية والأخلاقية والنفسية لكل فرد بهدف الاستدلال منها على طباعه وصفاته، وكذلك قدم عدد من الباحثين نظرية في عوامل الشخصية أو أنماطها حاولوا فيها أن يبسطوا الشخصية الإنسانية إلى عوامل خمسة كبرى هي الانبساطية  والطيبة ويقظة الضمير والعصابية والأصالة وذلك على الرغم من اختلافهم في اللغة والمنهج المتبع لقياس العوامل الخمسة، وأطلقا على المقياس الجديد اسم استخبار الشخصية المنقح للعصابية والانبساطية والتفتح والذي يتكون من (181)بندا تم استخراجها عن طريق التحليل ألعاملي مشتق من عديد من استخبارات الشخصية  ، كما قام كوستا وماكري بتطوير قائمة من الصفات التي تقيس هذه وتتكون من أربعين صفة فأصبحت القائمة المعدلة تحتوي على ثمانين صفة.

الكلمات المفتاحية/ الشخصية, العصابية, الانبساطية, الخبرة, الطيبة, يقظة الضمير